خلف قضبان الدولار!
ريم سويقات:
ها قد وصل الدولار إلى القرنية، فقد أصبحت الرؤية رهينة بانخفاضه وارتفاعه، غير معلن عن حكم ثابت يخلص العين من جرم قد أصابها! خلف القضبان، تنتظر (عبير) حكمها لتستطيع الرؤية بالعين الأخرى، فهي تحتاج إلى عملية زرع حلقات في القرنية. ولكن هل يسمح الدولار بذلك؟!
قالت إن تكلفة العملية للعين الواحدة تبلغ 490 ألف ليرة، بينما كانت التكلفة في العام الماضي 250 ألفاً.
وعندما سألها الطبيب عن إمكانية دفع المبلغ قالت إن عمها الموجود في ألمانيا سيرسل إليها المال إلى البنك لتقوم هي باستلامه.
فنظر إليها الطبيب صامتاً، ثم أردف قوله: (قدّي قلتلك بتكلّف العملية؟).
قالت: 490 ألفاً. فقال: (إي، هاد ع السعر القديم، هلّأ ارتفع الدولار).
يا ترى هل توجد علاقة بين وجود الإنسان في ألمانيا وارتفاع الدولار فجأة!؟
وأشارت الفتاة إلى أنه في العام الماضي زارت مريضة آخرى الطبيب نفسه لإجراء عملية لعينيها الاثنتين بتكلفة 250 ألف فقط، ولكن يبدو أنه لا يوجد لديها أقرباء في ألمانيا!
هل ستبقى عبير مطولاً خلف قضبان الدولار، أم تنتظر عودة عمها إلى سورية، فينخفض الدولار؟!