بنك مورغان يقدم نصيحة من ذهب

أوصى بنك (جي بي مورغان) الأمريكي المستثمرين بالابتعاد عن الدولار وزيادة استثماراتهم في الذهب والعملات الرئيسية الأخرى. وهو ما تنبهت له روسيا وماضية في تنفيذه منذ سنوات.

وقال البنك الأمريكي في مذكرة للأسواق، إن العملة الأمريكية بدأت تفقد مكانتها كعملة مهيمنة على الاقتصاد العالمي، وكتب: (لا يوجد مؤشر على أن هيمنة الدولار ستبقى إلى الأبد).

وأضاف البنك الأمريكي إن (العملات المهيمنة تغيرت عدة مرات عبر التاريخ وذلك مع تغير المركز الاقتصادي في العالم)، وعزا تراجع الدولار إلى دور الصين الناشئ كقوة اقتصادية.

وقال محلل أسعار السلع في (جي بي مورغان) كريج كوهين إن (الصين لم تعد مجرد شركة لتصنيع سلع منخفضة التكلفة، فقد بدأت الشركات الصينية تجني أرباحها من قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية مثل التكنولوجيا).

وأضاف: (نعتقد أن الاقتصاد العالمي في العقود المقبلة سينتقل من هيمنة الولايات المتحدة والدولار إلى نظام تتمتع فيه آسيا بقوة أكبر)، وهذا يعني أن الدولار سيفقد على الأرجح مكانته.

وأشار كوهين إلى أن البيانات الحديثة عن احتياطات البنوك المركزية في العالم كشفت عن أنها بدأت بالتنوع بشكل متزايد بعيداً عن الدولار، إذ زادت وتيرة شراء الذهب)، مشدداً على أن الذهب تمتع بمكانة ثقة على مر آلاف السنين.

وقال إن المناخ الاقتصادي الراهن يشير إلى أهمية تنوع الأصول المالية لتشمل العملات الرئيسية الأخرى والذهب.

وكانت البنوك المركزية حول العالم قد اشترت في النصف الأول من العام الجاري كمية قياسية من الذهب بلغت 1,473 طناً بقيمة 7,15 مليار دولار.

وقال مجلس الذهب العالمي في تقريره الشهري، إن الطلب العالمي على الذهب نما في الربع الثاني من 2019 بنسبة 8% إلى 1123 طناً، فيما بلغ الطلب على المعدن النفيس في النصف الأول 7,2181 طناً، وهو أعلى مستوى في 3 أعوام.

وأضاف المجلس إن روسيا والصين تصدرتا مجدداً قائمة مشتري الذهب، ويسعى البلدان إلى تنويع احتياطاتهما الدولية بعيداً عن الدولار.

يشار إلى أن سعر الذهب صعد في حزيران (يونيو) الماضي متجاوزاً مستوى 1400 دولار للأونصة، وذلك للمرة الأولى منذ 2013. وبين العوامل التي عززت صعود الأسعار، توقعات بانخفاض الفائدة، والتوترات الجيوسياسية التي تشهدها بعض المناطق في العالم.

العدد 1104 - 24/4/2024