بلا عنوان

رمضان إبراهيم:

 وقتي يسحب عقاربه بصمت، يمضي حاملاً وخزاته اللعينة.

لا أفكر في الهروب أبداً، أمضي في زواريب الحكاية، هي قصتي أبتلع فصولها غصّةً غصة، أسردها بيني وبيني، لا وقت للتفكير، لا وقت للمحاسبة، أمشي إلى حيث وطئت قدمي أول رصيف، أفرد بضاعتي هناك، أعرضها للبيع.

قالت عرّافة أتعبها النظر في الوجوه:

لن تجد في حديقتك أزهاراً، ستمضي عمرك وأنت تبحث عن عطر، رتِّب تفاصيل عشقك نظرة نظرة، اهمس في خابية من فخار فاتحة البدايات، لا تعبر الوقت بقدم حافية، ينتظرك الكثير من الجمر، سرّح طيور أفكارك إلى برية لا ينبت فيها الحقد.

قلت وأنا أعدّد الندوب في وجهها:

كل وجه بألف لون ولون، وانتهت الحكاية.

العدد 1104 - 24/4/2024