شيوعيو مدينة السقيلبية يحتفلون بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب

بدعوة من اللجنة الفرعية للحزب الشيوعي السوري الموحد في السقيلبية، عقدت ندوة سياسية بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الحزب يوم الأحد في 26 تشرين الأول 2014 في مقهى المتقاعدين بعنوان (الوضع الراهن للأزمة في سورية وموقف الحزب منها)، وقد حضر الندوة ممثلو الأحزاب السياسية المتواجدة في المدينة والشيوعيون القدامى، والأصدقاء من مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية.

افتتح الندوة الرفيق نزيه الضاهر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن والحق الذين ضحوا في سبيل حياة كريمة لأبناء هذا الوطن وأجياله القادمة، وقدّم لمحة موجزة عن معنى الاحتفال وأهميته بهذه المناسبة، باعتباره حزباً ثورياً يعمل على تطبيق الماركسية اللينينية تطبيقاً خلاَّقاً حسب ظروف بلادنا وخصائصها القومية.. وعن مواقف الحزب خلال تلك المسيرة الطويلة التي تحمل في ثناياها الكثير من المواقف المشرِّفة، التي سطّرها الشيوعيون السوريون بأفكارهم وتضحياتهم وصمودهم في السجون والمعتقلات، ونضالهم ضد الاستعمار الفرنسي وحتى الجلاء التام، ومحاربة الاستعمار والإمبريالية والصهيونية، وضد وعد بلفور، وتجزئة البلاد، وعن مواقف الحزب تجاه الوحدة العربية التقدمية الديمقراطية، والدفاع عن الطبقة العاملة وتوزيع أراضي الإقطاعيين والدولة على الفلاحين الفقراء، ومواقفه الشجاعة ضد المؤامرات واستعداده لأية تضحية مهما بلغت في سبيل انتصار أهداف التحرر والتقدم الاجتماعي والاشتراكية.

وبعدها قدم الرفيق إلياس أبو كرشة، عضو اللجنة المركزية للحزب، كلمة هامة عن الأزمة الحالية وسبل ملاقاتها وتشخيصها، والحلول التي يراها الحزب، وأهمية الحل السياسي للخلاص من تلك الأزمة والسير بالبلاد إلى الاستقرار والسلام والتقدم، كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والأوضاع المعاشية للجماهير، ومحاربة الغلاء والفساد والسلبيات التي أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة الخطيرة، وأكد ضرورة التعاون مع كل الأطياف الوطنية والتقدمية، والصمود في وجه المؤامرات الاستعمارية، والسير بالبلاد إلى الأمام.

ثم تحدث الحضور عن شكرهم للمنظمة على هذه الدعوة مهنئين الحزب بذكراه التسعين، وأكد المتحدثون  ضرورة إيجاد الحلول الاقتصادية، وخاصة الزراعية والاهتمام بها وتخليص الفلاحين من نير الاستغلال الذي يتعرضون إليه من قبل تجار السوق السوداء والمحتكرين الذين يتلاعبون بقوت الشعب، مستغلين بذلك غلاء أسعار المحروقات ليزيدوا أسعارهم بالشكل الذي يناسب جشعهم، وطالب الحضور بضرورة حماية الزراعات الاستراتيجية كالقمح والشوندر السكري والقطن والدخان وغيره، وتسليم البذار والسماد في أوقاته وبالكميات المطلوبة وبأسعار الدولة، بعيداً عن تدخل التجار والمرابين، وأكد الحضور ضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان الاستعماري على وطنهم وكانت الكلمات معبرة عن غيرتهم على الوطن ليبقى صامداً شامخاً على الدوام.

العدد 1107 - 22/5/2024