الشيوعيون السوريون في الخارج يتضامنون مع المطرانين المخطوفين اليازجي وإبراهيم

دعت اللجنة المؤقتة للشيوعيين السوريين في الخارج – التشيك – إلى وقفة تضامنية، بمناسبة مرور عامين على اختطاف المطرانين بولس اليازجي مطران حلب للروم الأرثوذوكس، ويوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذوكس من قبل المنظمات الإرهابية المسلحة، وذلك يوم الأحد الواقع في 26 نيسان 2015 في كاتدرائية الروم الأرثوذوكس في براغ، كما أقيم قداس بهذه المناسبة.

واستنكرت اللجنة بهذه المناسبة عملية الاختطاف بحق المطارنة، وعمليات القتل والذبح والخطف والإرهاب، وناشدت كل القوى الوطنية العربية والمحلية والدولية لرفع الصوت عالياً، والضغط على الجهات والدول المؤثرة والحاضنة للإرهاب لإطلاق سراح المطرانين وبقية المختطفين من النساء والأطفال والرجال، وعودتهم إلى ديارهم ومدنهم.

ودعت كل الأصوات الحرّة والشريفة في العالم للتضامن مع قضيتهم العادلة.

حضر الاحتفال ممثلو بعض السفارات المعتمدة في براغ، والقائم بأعمال السفارة السورية في براغ السيد بشار أقبيق، وممثلو الجاليات العربية والأحزاب الشيوعية العربية في براغ، إضافة إلى عدد من السوريين المقيمين في براغ.

وألقى المطران شوفارسكي يان الذي ترأس القداس في كنيسة الروم الأرثوذوكس في براغ كلمة جاء فيها: اليوم نتذكر مضي أكثر من عامين على اختطاف إخوتنا المسيحيين في الكهنوت المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي والماساة الكبرى التي يتعرض لها المسيحيون والشعب السوري بأكمله على مدى أربعة أعوام.

كلنا نعرف أن سورية كانت مهد المسيحية، ومن سورية انتشرت المسيحية إلى بقاع العلم، وكانت نقطة انطلاق تاريخية ومهمة، وأنا زرت سورية منذ أربعة أعوام تقريباً والتقيت بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق البطريرك الراحل هزيم، واطلعت على حياة المسيحيين السوريين، والتي كانت بأمن وسلام والتلاحم الموجود والاحترام متبادل بين كل طوائف الشعب السوري التي تعتبر نموذجاً في المنطقة.

أربع سنوات مرّت على موجة الإرهاب التي اجتاحت سورية والمنطقة بالكامل، وأدت إلى قتل وذبح الأبرياء وتهجير العديد من المسيحيين وغيرهم، وهدم وتدمير الكنائس والجوامع والأديرة والمعالم الثقافية.

إننا نصلي اليوم من أجل عودة إخوتنا المطارنة المختطفين إلى كنائسهم وأديرتهم، وانتهاء موجة العنف والعذاب، للشعب السوري، وليحل الأمن والسلام.

وفي الختام أتوجه بالشكر إلى كل الذين شاركونا صلاتنا وتضامننا، وإلى ممثلي السفارات في براغ، وأخص بالذكر القائم بالأعمال لسفارة سورية في براغ.

والرب معكم.

العدد 1105 - 01/5/2024