الجالية السورية في السويد تحتفل بعيد الجلاء

احتفلت جاليتنا العربية السورية في السويد بعيد الجلاء، عيد أعياد الوطن، وألقى الرفيق صبري أيوب، رئيس الجالية، كلمة في الاحتفال جاء فيها:

نلتقي في الذكرى التاسعة والستين لعيد الجلاء، ونحن في المهجر، لنؤكد لأهلنا في الوطن أن قلوبنا معكم رغم الألم ورائحة الدم والبارود، فسورية تستحق الحياة وهي عصية على الأشرار وداعميهم.

نلتقي اليوم بعيد أعياد الوطن وسورية أكثر تصميماً على استلهام معاني الجلاء العظيم الذي لم يكن ليتحقق لولا إرادة المقاومة المتأصلة في شعبنا العربي السورية.

إن شعبنا واجه الاحتلال منذ اللحظات الأولى، وقدم آلاف الشهداء على مذبح الحرية والاستقلال.. إن شعبنا اليوم يختزن في ذاكرته العميقة سيرة الأبطال الذين تحدّوا الاستعمار ورفضوا الاحتلال، وعلى رأسهم الشهيد البطل يوسف العظمة.

تمر هذه الذكرى ووطننا الحبيب سورية يتعرض لأشرس هجمة إمبريالية صهيونية ورجعية إسلامية، حرب لم يسبق لها مثيل في تاريخ الشعوب، حرب ممنهجة تدير خيوطها الإمبريالية والصهيونية، وتنفذها على الأرض دول إقليمية عربية والعثمانية الجديدة وفصائل إرهابية مسلحة تنتمي لأكثر من 100 دولة، ودولة السويد إحداها.. دمار، خطف الأبرياء، وقتلهم على الهوية.. تجويع الناس وترويعهم وتهجيرهم من منازلهم.. تدمير البنى التحتية للاقتصاد.. حرق المؤسسات.. سرقة المعامل وتهريبها إلى تركيا.. تفخيخ السيارات.. زرع العبوات.. قطع الطرقات.. خطف الناس.. استهداف العلماء ورجال الدين والإعلاميين مدنيين وعسكريين.. تدمير الآثار ونهب التاريخ وسرقته، لأن سورية تعتز بحضارتها عبر تاريخ الشعوب.. إنهم دمروا ويدمرون البشر والشجر والحجر.

إن ذكرى الجلاء المجيد تلهمنا أن ندافع عن قيمه ومعانيه، ودورنا كمغتربين سوريين أن نمد الجسور بيننا نحن وأبناؤنا وبين الوطن.

إننا نستنكر كل أساليب الضغوط والتدخل في الشأن السوري..

فمناعة سورية تكمن في مكافحة الإرهاب والفساد معاً.. وإنجاح الحوار الوطني هو أمل السوريين في الوطن والمهجر، نحيي ذكرى الجلاء العظيم ونحيي رموزه وشهداءه، كما ننحني بهاماتنا أمام بطولات جيشنا العربي السوري الباسل.. باسمكم أيها الإخوة المغتربون نحيّي وطننا الحبيب سورية، شعباً وقيادة وجيشاً، ألف رحمة لشهداء الوطن والشفاء لجرحاه والعودة لمخطوفيه.

عاشت ذكرى الجلاء، وعاشت سورية حرة أبية.

العدد 1140 - 22/01/2025