لقاء حواري في منظمة جرمانا

 أقامت منظمة جرمانا للحزب الشيوعي السوري الموحد، مساء السبت 20/2/،2016 لقاء حوارياً شارك فيه عدد من ممثلي منظمات الأحزاب الوطنية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في جرمانا، وعشرات الرفيقات والرفاق والصديقات والأصدقاء، وحضر اللقاء الرفاق: إسماعيل حجّو (عضو المكتب السياسي للحزب)، ومحمد طالب (أمين اللجنة المنطقية للحزب في ريف دمشق)، وعدد من أعضائها، وذلك بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة جرمانا.

رحب الرفيق ناصر قرموشة بالحضور، ووقف الجميع دقيقة صمت، تقديراً لأرواح شهداء الحزب والوطن، ثم قدم الرفيق عادل الحكيم (أمين اللجنة الفرعية للحزب في جرمانا) مدخلاً للنقاش، تناول فيه  دور المنظمة ومساهمتها في تحسين واقع المدينة، ونشاطاتها وسعيها لتنسيق جهود القوى الوطنية العلمانية والديمقراطية، داعياً الأحزاب إلى أن تفعّل دورها وأن تستعيد زمام المبادرة، وتعزز حضورها في تحديد مستقبل بلادنا الديمقراطي، العلماني، التعددي، مؤكداً ضرورة توافق السوريين على ذلك في إطار مؤتمر وطني للحوار. وركز على أهمية ترسيخ العلمانية و قيم المواطنة في بلادنا ومجتمعنا، فكراً وسلوكاً، مبيّناً أن التضييق على القوى الديمقراطية والعلمانية هيّأ تربة خصبة لفكر التطرف، وأن ممارسة العنف تولّد عنفاً أشدّ وأقسى.

نقاش واسع

بعد ذلك دار نقاش تطرق إلى أهمية دور المرأة، في النشاط السياسي وفي المجتمع، وأشير إلى تراجع مستوى التعليم، وأن المناهج صُمّمت وفق توجهات منظمات أوربية، وإلى مخاطر الهجرة، وخصوصاً الكوادر، وضرورة ربط التعليم بالتنمية، وتفعيل دور الشباب، وترسيخ المواطنة مفهوماً وممارسة.

أشاد الرفيق إسماعيل حجو بمستوى النقاش ومضمونه، إذ طغى عليه الهم الوطني، مشيراً إلى أن الحزب يتحمل المسؤولية في بعض القضايا، وإلى أن عسكرة الأنظمة العربية كانت أحد أسباب الأزمة، وتراجع دور الأحزاب، مؤكداً أن الدفاع عن الوطن والمواطن كان وسيبقى همّنا الأول. وتحدث عن ضرورة الحل السياسي للأزمة، مستعرضاً التطورات السياسية والميدانية في هذه المرحلة.

يشار إلى أن حضور النساء كان لافتاً، وطالب المشاركون بتكرار مثل هذا اللقاء.

العدد 1107 - 22/5/2024