لافروف يكشف نتائج مباحثاته مع ترامب في البيت الأبيض

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان للتعاون في إنشاء مناطق خفض التصعيد بسورية، وتمت مناقشة آليات هذا التعاون أثناء محادثاته في واشنطن.

وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام محادثاته، يوم الأربعاء، مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون والرئيس دونالد ترامب، أفاد لافروف بأن الجانبين بحثا التعامل بين روسيا والولايات المتحدة على الساحة الدولية. واتفقا على أن (في مقدور البلدين بل ومن واجبهما أن يعملا معاً على حل المشكلات الرئيسية التي تشكل الأجندة العالمية، وذلك على الرغم من وجود صعوبات معروفة).

وأكد الوزير أن الطرفين بحثا الملف السوري بصورة مفصلة، بما في ذلك آفاق المفاوضات الجارية في العاصمة الكازاخستانية أستانا حول تسوية الأزمة في سورية.

وقال لافروف: (اتفقنا على مواصلة العمل ضمن صيغة أستانا أيضا، حيث تحضر الولايات المتحدة بصفة مراقب. وقد ثمنا المساهمة البناء للولايات المتحدة خلال اللقاء الأخير (في أستانا).

وذكر الوزير أن هناك اتفاقاً بين موسكو وواشنطن، (على المستوى النظري وعملياً إلى حد ما، فيما يتعلق المعايير الجغرافية لمناطق خفض التصعيد). وأضاف أن الجانب الروسي أكد أثناء المحادثات في واشنطن اهتمام موسكو (أن تلعب الولايات المتحدة الدور الأكثر نشاطاً في هذه الأمور. ويبدو لي أن الولايات المتحدة مهتمة بذلك أيضاً، على الأقل فيما يخص المنطقة الجنوبيةـ فاهتمامها بها واضح. ونحن نود أن تكون لها المبادرة في إنشاء هذه المناطق وفي هذه العملية).

وحول العملية السياسية في سورية، أكد لافروف أن موسكو تدرك أهميتها البالغة قائلاً: (نحن على يقين أن المماطلة في هذه العملية غير مقبولة. لذا فنحن نرحب بقرار (المبعوث الدولي الخاص ستيفان) دي ميستورا باستئناف مفاوضات جنيف منتصف أيار (مايو)). وأضاف أن روسيا تعول على أن تكون الأطر التي تتطور فيها العملية السياسية (مقبولة لدى جميع الأطراف، بما فيها الحكومة والمعارضة، وأن تجري المناقشات بصورة متوازية وفقاً لجميع السلال الأربع التي حددها دي ميستورا). وأوضح أن الحديث يدور عن (قضايا متعلقة بإدارة أمور البلاد، ووضع دستور جديد، والتحضير لإجراء الانتخابات ومحاربة الإرهاب).

وكشف لافروف أن الرئيس الأمريكي جدد أثناء لقائه معه أن أولية واشنطن في سورية هي التغلب على الإرهاب والتفاهم بيننا تام في هذا الموضوع.

وأعاد الوزير إلى الأذهان أن مبادئ التسوية في سورية مصوغة في قرارات مجلس الأمن الدولي. وأضاف: (من الضروري إزالة مظاهر الإرهاب في سورية ومنع تحول البلد إلى بؤرة للتطرف، وعدم الاستقرار، ومنع حدوث ما جرى بالعراق وليبيا). وأشار لافروف بهذا الصدد إلى أن التدخل الخارجي في هذين البلدين كان يستهدف إسقاط صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا. وأردف قائلاً: (ونرى جيداً نتائج ذلك. لذا فعندما يدور الحديث عن تسوية الأزمة السورية، دعونا نستنتج دروساً من أخطاء الماضي ونراهن على استئصال التهديد الإرهابي وليس تغيير رئيس قائم).

العدد 1105 - 01/5/2024