ممثلو الأحزاب السورية والمجتمع المدني زاروا السويداء
زار وفد يمثل قيادات من الأحزاب السورية و المجتمع المدني يوم الثلاثاء ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٥، السادة مشايخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء بحثاً للحل السياسي في سوريا.
ضم الوفد:
نجم الدين الخريط عن الحزب الشيوعي السوري الموحد
بروين ابراهيم عن حزب الشباب الوطني للبناء والتغيير
فاتح جاموس عن تيار طريق التغيير السلمي
طارق الأحمد عن الحزب السوري القومي الاجتماعي
حسين الراغب عن حزب الإصلاح الوطني السوري
مجيب الرحمن الدندن محامٍ وناشط حقوقي
بدأت الجولة بلقاء سماحة الشيخ حكمت الهجري، الذي رحب بالوفد و أعرب عن الاتفاق مع الطرح على قاعدة الوطن السوري كله بعيدا عن منطق المحاصصة و التوزيع الطائفي او المناطقي، كما اتفق الجميع على ضرورة صياغة عقد اجتماعي وطني جامع لكل السوريين و إقامة الدولة المدنية العصرية الديمقراطية .
ثم انتقل الوفد إلى مقر إقامة مشيخة العقل في سهوة البلاط بزيارة سماحة الشيخ حمود الحناوي و تم التوافق على التنسيق المشترك ضمن الخط الوطني الذي يمثل كل السوريين وضرورة الولوج إلى حالة وطنية تبنى من خلال القوى الاجتماعية الحية و قد تواجد عدد كبير من القوى والشخصيات الدينية و الاجتماعية الممثلة لمختلف المناطق في جبل العرب وأدلوا بمداخلات تفيد بضرورة صوغ المشروع الوطني الجامع للسوريين و أنهم سيتفاعلون مباشرة لدعم هذا التوجه.
ثم توجه الوفد الى مقر عين الزمان حيث تم اللقاء مع سماحة شيخ العقل يوسف الجربوع و تم استعراض المسار السياسي الوطني و الاتفاق على الثوابت الوطنية الجامعة.
أبرز النقاط المطروحة في الاجتماعات:
1) التشديد على ضرورة صياغة عقد اجتماعي وطني شامل لكل السوريين على أساس المواطنة و ليس المحاصصة الطائفية او الاثنية.
2) ضرورة المسارعة إلى تجميع القوى السياسية و الاجتماعية من كل المناطق لتوحيد الرؤى والجهود في إطار الجهد الوطني.
3) ضرورة إشراك جميع المناطق و المكونات السورية في الحل السياسي، الأمر الكفيل بحل الخلل الحاصل من جميع المناحي الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية و على أن هذا السبيل هو الوحيد القادر على تحقيق السلم الأهلي و مساعدة السوريين بعضهم لبعض في إطار العمل المشترك.
4) ضرورة اعتبار جميع ضحايا الصراع الحاصل شهداء للوطن من جميع الاتجاهات و أهمية ذلك لتحقيق السلم الأهلي و ضرورة المسارعة لوضع أسس العدالة الانتقالية كأساس وحيد مقبول لأي عملية محاسبة .
5) الوقوف على جميع هواجس شعبنا في كل مكان و التعاون لدرء المخاطر التي قد تنجم عن الاستثمار الخارجي فيها و هذا ما يتأتى من خلال الحوار الوطني السوري الصحيح.
6) الحوار الوطني هو عملية تحتاج إلى اكتساب شرعية وطنية من خلال مشاركة القوى السياسية و الاجتماعية المعبرة عن الشعب السوري على مداه التاريخي و الجغرافي دون إقصاء أحد و إن إطلاق عملية الحوار دون معايير شرعية و قانونية مقنعة و الدعوة للمكونات بطريقة شكلية، تعتبر نوع من انواع الاقصاء لأنها تعتمد الشكل التحاصصي دون الدخول في جوهر التعبير عن تطلعات الشعب.
و أخيرا تمت الاتفاقات على مواصلة اللقاءات و التواصل الحثيث في إطار تشكيل كتلة سياسية اجتماعية مدنية فاعلة على مساحة الوطن كله للتعبير عن أهم القواسم المشتركة التي تعبر عن طموحات الشعب السوري و تبين قضيته في الوطن و خارجه من اجل سوريا دولة واحدة موحدة حرة محررة و ذات سيادة وطنية تضمن الرفاه و التقدم لشعبها و تصون كرامته.