رسالة تضامنية مع الشعب الكوري
إلى وزارة خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية
يتابع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري (الموحد)، بقلق بالغ الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على جمهورية كوريا الديمقراطية ، وإعطاء الإملاءات وإصدار القرارات المجحفة بحق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي يطبق عليها حصار سياسي واقتصادي وعسكري منذ عشرات السنين، فقط لأنها رفضت الخضوع للإرادة الأمريكية. وآخر هذه الضغوط هو إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بتاريخ 22/1/2013 بحق الجمهورية الكورية بسبب استخدامها صاروخاً بالستياً لإطلاق قمر صناعي سلمي، واعتبار هذه التجربة غير شرعية وتهديداً لأمن العالم، وكأن اكتشاف الفضاء هو حكر على البعض وممنوع على الآخرين.
إن إصدار مثل هذه القرارات هو انتهاك واضح لسيادة دولة مستقلة وعضوة في الأمم المتحدة، ويبرهن على ازدواجية المعايير التي تقوم بها الدول الإمبريالية العالمية، ويدل على أن مجلس الأمن الذي من مهامه ضمان السلم والأمن في العالم ينحو نحو خلخلة هذا الأمن، ويؤكد غياب العدالة عن المجلس الذي أصبح منبراً لتنفيذ أجندات الدول الكبرى على حساب الدول المستقلة ذات السيادة.
إن الحزب الشيوعي السوري (الموحد) يؤكد تضامنه مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ضد الغطرسة الأمريكية، ويؤكد أحقيتها بالتطور العلمي واكتشاف الفضاء وكل ما يعزز التطور لشعب كوريا الديمقراطية الشعبية. ويدعو الحزب بحال أريد محاربة انتشار الأسلحة النووية في العالم أن تشمل جميع الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي استخدمتها سابقاً في الحرب العالمية الثانية وأزهقت حياة مئات الآلاف من الضحايا، وأيضاً الضغط على إسرائيل لتجريدها من مخزونها النووي الذي تهدد به منطقة الشرق الأوسط كاملاً.
ويرى الحزب الشيوعي السوري (الموحد) أن التهديدات الأمريكية المستمرة لجمهورية كوريا الديمقراطية هو خطأ كبير ومرفوض، وهو هروب أمريكي وغربي من أزماته وانهيار اقتصاده إلى الأمام عن طريق زعزعة الاستقرار في الدول المستقلة بذريعة الأمن العالمي وغيرها من الذرائع الواهية.
ويؤكد الحزب أحقية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالدفاع عن سيادتها واستقلالها ضد أي عدوان يتهددها. ويجب على الدول الكبرى في مجلس الأمن والأمم المتحدة أن تكون ضامناً للسلم والأمن العالميين، لا أن تكون مشاركة في زعزعتهما.
نحيي صمود شعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في وجه الحصار الجائر منذ عقود.
ونحيي إصرار الجمهورية الكورية على تعزيز قدراتها والمضي قدماً نحو تطورها العلمي بما يضمن استقلالها وسيادتها.
دمشق 3/2/2013