انعقاد المؤتمر السنوي لنقابة عمال النفط بالحسكة لعام 2013
بتاريخ 28/2/2013 انعقد المؤتمر السنوي لنقابة عمال النفط الحسكة في الرميلان.. حضر المؤتمر رئيس وبعض أعضاء اتحاد عمال الحسكة، ورئيس وبعض أعضاء مكتب نقابة النفط، وبعض المسؤولين عن القطاع النفطي بالمحافظة، وعديد من أعضاء المؤتمر. بينما غاب عن المؤتمر للظروف الحالية في بلدنا بعض اللجان كاملة.
في البداية قرأ رئيس المكتب التقرير شارحاً ما نُفّذ في عام 2012 من أعمال، وكان أهمها بعض المكاسب المادية، مثل زيادة المبلغ المالي للعاملين في نهاية الخدمة والوفاة والولادات، وزيادة بدل صعوبة الإقامة للعاملين في شركة نقل الخام من 3 إلى 5%، ومنح بعض العاملين بالشركة السورية للنفط تعويض مخاطر المهنة بقيمة 3-5%، مع العلم أن هناك العديد من العاملين الذين يستحقون ذلك ولم يشملهم القرار. وتحدث كذلك عن افتتاح ثانوية نفطية في حقول الجبسة، وصدور الملاك العددي للشركة السورية للنفط، وشرح بعض المطالب التي لم تتحقق بعد، خاصة موضوع عدم بيع الإجازات السنوية، لكن حجته لم تقنع العاملين. بعد ذلك ألقى بعض رؤساء وأعضاء اللجان النقابية مداخلاتهم التي تركزت على ضرورة الاستمرار والتواصل بين النقابات والعاملين، والعمل على تحقيق المطالب العمالية الباقية، مركزين على وجود هوة كبيرة بين النقابة والعمال، حتى أن أحد المداخلين طالب بحجب الثقة عن المكتب.
ثم جاءت الردود من الجهات المسؤولة في النقابة، ومن اتحاد عمال المحافظة، والمعاون الفني في الإدارة، فأكدوا ضرورة العمل المتواصل مع العاملين في القطاع النفطي وتحقيق مطالبهم، وشرحوا الأسباب التي أعاقت ذلك.
ونحن أيضاً نؤكد أن النقابات تأسست نتيجة نضال طبقتنا العاملة للدفاع عن مصالحها لا عن المصالح الشخصية لأعضاء اللجان والمكاتب، وضرورة مشاركتهم في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتحقيق مبدأ الرقابة على الإدارات والإشراف على الممتلكات العامة، فهي أمانة وليست ملكاً خاصاً لهم، كما هي في الصيدليات العمالية وصندوق المساعدة والتكافل الاجتماعي، وذلك لوجود هدر ونفقات باهظة دون مبرر. ولابد من المساءلة والمحاسبة كيف تكون أرباح صيدلية الجبسة أكثر من 21 مليون ليرة ومبيعاتها نحو121 مليوناً، بينما أرباح صيدلية الرميلان لا تصل إلى 19 مليوناً، بينما تجاوزت 131 مليوناً، علماً بأن مثل هذه الملاحظات قد تكررت سابقاً. ولكن يبدو أن القائمين عليها مستمرون في غيّهم. ونرى ضرورة محاسبتهم وتكليف عناصر من خارج القطاع الصحي مشرفين فعليين وأعضاء في لجان الشراء، مع ضرورة تبديلهم كل فترة، والتعاقد مع صيدلي مختص للعمل في صيدلية رميلان كما في صيدلية الجبسة. ولابد من تخفيض قيمة المبالغ المخصصة للمنظمات النقابية من ميزانية النقابة، مع إعطاء الوقت الكافي في المؤتمرات لدراسة الأمور المالية، وتوزيع تقارير قبل فترة على أعضاء المؤتمر كي تدرس دراسة جيدة. ولم يكن هناك أي مبرر لرفض اتحاد عمال محافظة الحسكة ترميم المكاتب واللجان النقابية، إذ القوانين والأنظمة المختصة تسمح بذلك. ونؤكد في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على منشآتنا النفطية وقطع الطريق على العصابات المسلحة والتكفيرية للسيطرة عليها، وعودة العمل على الحفارات وتأمين موارد الطاقة، وإحياء روح العمل في مديريات حقول النفط التي هي العمود الفقري لقطاعنا العام ولاقتصادنا الوطني.