«عازفو دمشق لموسيقى الباروك» تحيي أمسية موسيقية في أول أيام مهرجان الباروك الثاني بدار الأسـد
انطلقت مساء يوم الأحد2/4/2017 أولى حفلات مهرجان موسيقا الباروك بنسخته الثانية، وذلك على خشبة مسرح القاعة المتعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون.
ويتميز المهرجان الذي يستمر لغاية الـ 8 من الشهر الحالي باجتماع أساتذة في المعهد العالي للموسيقا وطلابهم، بهدف مساندتهم ونقل خبراتهم، فكانت الأمسية الأولى لفرقة (عازفو دمشق لموسيقا الباروك) التي كانت أساساً وراء هذا المشروع الموسيقي.
وقدم خلال الحفل عدد من الأعمال التي كتبت ضمن مدينة البندقية الإيطالية ومن أجلها، وهي: كونشرتو الغيتارين، وكونشيرتو لأوركسترا الحجرة للمؤلف فيفالدي، وكونشرتو الترومبيت الشهير، وكونشرتو غروسو للمؤلف توريللي.
وتعود موسيقا الباروك إلى الفترة الممتدة بين 1600 و1750م حين ظهرت في الموسيقا الإيطالية بشكل خاص على شكل تأثيرات لونية توضحت في صورتين، الأولى تعدّد مجاميع (الكورس) أي كتل الأصوات البشرية التي تتبادل الغناء أو تتجاوب أو تتداخل فيما بينها، والثانية استعمال نوع من الغناء يدعى الهرمونية (الكروماتيكية) تتخلله فواصل ورقصات وغناء جماعي، وقد أكسب هذا التلوين في النغمة شكلاً خاصاً للموسيقا في ذلك العصر.
وتميز عصر الباروك بكثرة الزخرفة في الموسيقا، وخلاله وجدت جذور القوالب الموسيقية التي تختص بالهياكل الإنشائية للمؤلفات الموسيقية المتنوعة مثل (سوناتا) و(كونشيرتو) و(فوغا). ومن أهم المؤلفين الموسيقيين في هذا العصر: (أركانجلو كوريلي، وأنطونيو فيفالدي، ويوهان سباستيان باخ، وكلاوديو مونتيفيردي، وجورج فريدريك هاندل).