مركزية الشيوعي السوري الموحد:الارتقاء بنشاط الحزب بين الشباب والنساء
أكد الرفيق حنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد أن (شعبنا وجيشنا حققا ما يشبه المعجزة في مواجهة العدوان والحصار، وأن الدخول الروسي على خط الأزمة السورية (أيلول 2015) قد قلب ميزان القوى).
وأضاف الرفيق نمر، في تقرير المكتب السياسي للحزب حول آخر المستجدات، الذي قدّمه للاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب، ولجنة الرقابة، صباح الجمعة 11/8/2017: (إن الوضع الداخلي يتفاعل ويتطور تبعاً لتعقيدات الوضع الإقليمي ولتشابكه بالوضع الدولي).
معاناة السوريين تتفاقم
وتطرق التقرير إلى أن استمرار تردي الوضع المعيشي للسوريين هو مصدر استياء كبير..
اجتماع موسع
وكانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد قد بدأت اجتماعها الموسع، برئاسة الرفيق نبيه جلاحج (رئيس اللجنة المركزية)، وبحضور رئيس لجنة الرقابة وأعضائها، بعد ظهر الخميس 10/8/،2017 في قاعة الاجتماعات في اتحاد عمال دمشق،
بالوقوف دقيقة صمت إكباراً وإجلالاً لأرواح شهداء الحزب والوطن. وبعد التأكد من شرعية الاجتماع، أقرّ جدول أعماله الذي اقترحته هيئة الرئاسة، والوقت المخصص لكل من بنوده، وتوزيعها على الجلسات، وقد تضمّن:
1- متابعة تنفيذ قرارات اجتماع المركزية السابق.
2- آخر التطورات السياسية والاقتصادية- الاجتماعية، وعمل الحزب بين اجتماعَي المركزية.
3- الوضع التنظيمي في الحزب.
4- العمل بين الشباب والنساء.
5- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر.
التنظيم.. الشباب.. النساء
ناقش الاجتماع، في اليوم الأول، على مدى جلستين تخللتهما استراحة، مشاريع التقارير التي أعدّتها المكاتب المركزية (مكتب التنظيم، مكتب الشباب، مكتب النساء)- وكانت نسخٌ منها موزعة مسبقاً على الرفاق والرفيقات- وقد شارك في النقاش عشرون رفيقاً ورفيقة،
تجلّى، في مداخلاتهم وآرائهم واقتراحاتهم، شعور عميق بالمسؤولية، ورغبة صادقة في تطوير العمل التنظيمي والارتقاء بنشاط الحزب في أوساط الشباب والنساء، وتعزيز حضوره وفاعليته في ساحة العمل السياسي في البلاد.
وبعد أن قدّم معدّو التقارير إيضاحات وتعقيبات، وافق الاجتماع، بالتصويت، على مشاريع التقارير المقدَّمة، على أن يجري تعديلها وتدقيقها وفق ما قُدِّم من مداخلات.
نقاش مفعم بالصراحة
وتابع اجتماع اللجنة المركزية الموسع جدول أعماله صباح الجمعة 11/8/،2017 فقدّم الرفيق حنين نمر (الأمين العام للحزب) تقرير المكتب السياسي حول آخر المستجدات السياسية والاقتصادية- الاجتماعية.
وقدّم الرفيق نجم خريط (عضو المكتب السياسي) تقريراً عن تنفيذ قرارات اجتماع المركزية السابق، وعن عمل المكتب السياسي للحزب ونشاطاته بين اجتماعَي المركزية، وكان مشروع قرار حول الذكرى المئوية لثورة أكتوبر قد وزّع في اليوم السابق على المشاركين في الاجتماع.
وقد شارك في نقاش هذه التقارير خمسة عشر رفيقاً ورفيقةً عرضوا في مداخلاتهم ملاحظات وتساؤلات، واقتراحات، بخصوص مشروع (رؤية الحزب حول مستقبل البلاد)، و(مشروع مبادئ لدستور سوري)، والانفلات الأمني وما يجري على الأرض من تأمين حماية أو تغطية للفساد والفاسدين ومرتكبي جرائم الخطف والابتزاز، وتضمنت بعض المداخلات تفاصيل عن الوضع في عفرين، وفي محافظة الحسكة، وأُشير إلى أنه يجري استكمال للمحاولات التي بدأت عام 2008 لقتل الصناعة في حلب، ومن ذلك السماح باستيراد المواد الأولية.
وقد ردّ الرفيق حنين نمر على بعض التساؤلات، وأكد أهمية التحالفات لكل حزب، مشيراً إلى أن التعديلات الأخيرة لميثاق الجبهة الوطنية التقدمية، جاءت بحيث يكون متلائماً ومتوافقاً مع الدستور، ولكن ذلك لا يجد انعكاساً ملموساً في الممارسة،
وعلينا أن نناضل لترسيخ حضور حزبنا وفعاليته في الحياة السياسية وفي الأوساط الجماهيرية، وما دمنا نناضل من أجل الحريات العامة، فإن أجواء الحرية تطلق قوى وأحزاباً جديدة.
دقيقة صمت
افتتح الرفيق نبيه جلاحج الاجتماع بكلمة قصيرة قال فيها:
يقال إن الإنسان يموت مرّتين، مرّةً حين يتوقف قلبه عن الخفقان، ومرّة حين يغادر هذه الدنيا آخرُ شخصٍ عرفه ولا يزال يلفظ اسمه.
وعليه فإن الإنسان الذي تبقى ذكراه في قلوب محبّيه وحافظي مآثره، وذاكرتهم، يبقى حياً إلى الأبد. ومن هؤلاء الذين فارقونا بأجسادهم، مخلّفين لنا منارات من نضالاتهم في سبيل حرية الوطن والمستقبل الأفضل لشعبنا، الرفاق والرفيقات:
فاضل الشوفي، حمود العطار، شكيب أبو علوان (السويداء)، عزّت مصطفى (عفرين)، نجدت الخطيب (السلمية)، تركي حمود إبراهيم (القامشلي)، غفران الخطيب (أم فداء- حلب)، الشهيدة الشابة سيرين توما (ابنة الرفيق سالم توما) التي استشهدت إثر إصابتها بشظايا قذيفة أطلقها الإرهابيون سقطت على شرفة منزلها في العباسيين بدمشق..
إكباراً وإجلالاً لذكراهم، وتخليداً لجميع شهداء الحزب والوطن.. وشهداء الجيش العربي السوري الذي مرّت قبل أيام ذكرى تأسيسه، نقف دقيقة صمت.