في ذكرى رحيلهم الأولى
قبل عام خسر حزبنا وجريدة (النور) ثلاثة رفاق أعزاء مخلصين وأوفياء للحزب وللجريدة، وهم الرفيق عبد الله صباغ (أبو عمار)، الذي توفي في نهاية شهر تشرين الأول من عام 2013 والرفيقين الشهيدين د. إبراهيم قندور الذي استشهد في 5 كانون الأول 2013__ برصاص القنص الإرهابي في مدينة النبك، والرفيق أحمد عليوي الذي استشهد في 9 كانون الأول 2013 بشظية قذيفة هاون أطلقها الإرهابيون على منطقة الصالحية بدمشق.
وفي ذكرى رحيلهم الأولى، نشعر حجم الخسارة الكبيرة والفراغ الواسع الذي تركوه.. نتذكر الرفيق أبا عمار المدقق اللغوي والنحوي الذي عمل بكل دأب ودون كلل أو ملل على تدقيق كل مايكتب أو ينشر، وكل ما يصدر عن الحزب من بيانات أو وثائق أو غيره، فكان يحرص كل الحرص على أن تصدر (النور) دون أية أخطاء، وهكذا كان يعمل من قبل في (نضال الشعب)، وكانت اللغة عنده خطاً أحمر حتى وفاته.
والرفيق الدكتور إبراهيم قندور الذي كرّس حياته أيضاً للحزب، أنهى عمله في الجزائر منذ الثمانينيات، وعاد إلى الوطن وتفرغ للعمل الحزبي، واستمر في ذلك سنوات طويلة، فكان مسؤولاً عن مكتب العمل الفكري في الحزب، وساهم كثيراً في إصدار مجلة (دراسات اشتراكية) والكتابة فيها.
وكُلف بمسؤولية المدير المالي والإداري للحزب ولجريدة (نضال الشعب)، ثم مديراً مسؤولاً لجريدة (النور) منذ إعادة إصدارها بتاريخ 13 أيار 2001 حتى استشهاده.
لقد كان الرفيق قندور مثالاً في الانضباط والالتزام الحزبي والسلوك والأخلاق الحميدة.
والرفيق الشهيد أحمد عليوي الذي عمل في الجريدة، تميّز بحبه لعمله، وكان مثالاً للشيوعي الغيور المجد صاحب المواهب المتعددة، كما كان عنيداً وشجاعاً في طرح آرائه والدفاع عنها، منفذاً لمهامه بكل صدق وإخلاص.
ففي ذكرى رحيلهم الأولى، تعجز الكلمات وتضيع المفردات، ومهما كتبنا عنهم لن نفيهم حقهم..
لن ننساهم وهم في القلب باقون.. فتحية وفاء وإخلاص وتقدير لهؤلاء الرفاق من قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد ومن أسرة (النور)، أسرتهم الصغيرة.. والمجد لذكرى جميع شهداء الحزب والوطن.