في رمضان.. هل يصوم الفاسدون؟!

في شهر الخير والفضيلة، الآتي مرة أخرى وسورية وشعبها يقاومون الغزو الإرهابي التكفيري، والحصار الاقتصادي الجائر، ويرزحون تحت وطأة معاناة معيشية واجتماعية شديدة، في شهر الصوم المبارك هذا، هل يصوم الفاسدون؟!

هل ستفتح مخازن المحتكرين؟ وهل ستغلق جيوب المرتشين؟ وهل ستعرف القناعة طريقها إلى عقول وقلوب اللاعبين بالأسعار والأسواق والعملات؟! هل سيشعرون بشعور الآخر، النازف والمهجّر والجائع؟!

تجاربنا مع هؤلاء تقول :لا! والمخططات التي ينفذها بعض هؤلاء تقول: لا.. واستمرار الغزو الإرهابي الذي يستغله البعض لزيادة ملياراته يقول: لا.. وهذا ما لا نستغربه على الإطلاق.. لكننا نطالب الحكومة هنا بوقف صيامها.. وأن تزيد من شهيتها على مكافحة الفساد وأركانه وشبكاته، فصومها عن ذلك سيخرب بيوت المواطنين. لتزِدْ شهيتها كي يستطيع المواطن الصالح شراء رغيف الخبز وحبة الدواء وكأس العرقوس!

نقول هذا بعد أن بدأت أسعار اللحوم التحليق في الأعالي، وبعد أن غابت الرقابة على الأسواق في الأحياء الشعبية، وبعد أن أُسقط في يد المواطن في بداية الشهر المبارك، وبعد أن اعترف مسؤولون بأن (البرطيل) أصبح عرفاً!

هل سيأتي رمضان الخير على شعبنا ووطننا؟!

هانحن نرفع أيدينا ونبتهل!

العدد 1140 - 22/01/2025