ماذا تعرف عن التهاب الكبد الوبائي؟!

مرض ناتج عن التقاط فيروس، يصيب الكبد لدى الإنسان، قد يتحوّل إلى مرض مزمن يؤدي إلى تشمّع الكبد أو إصابته بسرطان في حال عدم معالجته.

هنالك نوعان من العوارض:

يظهر الأول عند التقاط الفيروس، فيصاب المريض بالرشح والاصفرار، ويعاني آلاماً في أنحاء جسمه ومفاصله وبطنه، وترتفع حرارته، ويتغير لون البول إذ يصبح داكناً.

أما النوع الثاني فيظهر لدى تحوّل الالتهاب إلى مرض مزمن، فيعاني المريض التعب والإرهاق، وتنتابه عوارض تشمّع الكبد كتخزين المياه في البطن، ونزيف في الجهاز الهضمي العلوي، وأحياناً قد يدخل المريض في غيبوبة نتيجة المواد السامة التي تصل إلى الرأس.

ينتقل الفيروس المسبّب لالتهاب الكبد B بعدّة طرق منها:

1- العلاقة الجنسية، لذلك بات كل الراغبين بالزواج يخضعون لفحص طبي إلزامي قبل زواجهم. وفي حال تبيّن إصابة أحد الزوجين، يتمّ تلقيح الآخر تفادياً لانتقال العدوى اليه.

2- الدم الملوّث، خصوصاً في أثناء العمليات الجراحية، إلاّ أن هذا الاحتمال بات نادر الحدوث، نتيجة تنبّه الأطباء لنظافة الدم قبل نقله إلى المريض.

3- تشارك الحقن بين متعاطي المخدرات، أو من المرأة الحامل إلى طفلها في أثناء الولادة، أو عند استخدام الأغراض الشخصية لمصاب بالتهاب الكبد b

وفي حال التقط الطفل الفيروس من والدته، فإن نسبة شفائه منه لا تتجاوز الـ15%، وترتفع نسبة تحوّل الالتهاب إلى مرض مزمن لتصل إلى 85%. أما إذا انتقلت العدوى إلى الأشخاص الذين تجاوزت أعمار كل منهم عشرة أعوام، فإن نسبة شفائهم منها تتراوح بين 80 و85%. نتيجة تكوّن مناعة قوية لديهم تتولّى إنتاج المضادات الحيوية (Anticorps) المناسبة لمكافحة الفيروس، إلاّ أن 10 إلى 15% من الحالات، قد يتحوّل الالتهاب لديها إلى مرض مزمن. وينتج عن ذلك، أحياناً، تشمّع في الكبد، وأحياناً أخرى يؤدي إلى سرطان الكبد.

أما في ما خص علاج التهاب الكبد B، فهو متوافر على نوعين:

حقن وأقراص. وهو مقسّم إلى ثلاث جرعات لمدة ثلاثة أشهر، أي بمعدل جرعة واحدة كل شهر. وأثبت هذا العلاج فعاليته لدى 90% من الحالات.

هناك عدة سبل لتفادي التقاط عدوى التهاب الكبد الوبائي، نذكر بعضاً منها:

1 – اللقاح، خصوصاً لالتهابي الكبد A وB. فقد أوجبت المنظمة العالمية للصحة تلقيح الأولاد بعد الولادة بمدة شهر أو شهرين. كما أوصت بتلقيح كل شخص يعمل في مجال الصحة، وكل فرد يتعامل مع المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي.

2- عدم نقل الدم الملوّث بفيروس التهاب الكبد إلى مرضى آخرين.

3- حماية الجرح بتضميده وعدم تعريضه لملامسة جروح أشخاص آخرين.

4- عدم مشاركة الحقن عند تعاطي المخدرات بين المدمنين.

5- التنبّه إلى نظافة المياه التي نشربها والطعام الذي نتناوله.

العدد 1140 - 22/01/2025