بيان من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بشأن التحركات الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لسورية الشقيقة
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بياناً بشأن التحركات الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لسورية، وقال البيان: إن الاتحاد يتابع تصريحات الرئيس الأمريكي وبعض أركان حكمه، وتصريحات بعض المسؤولين الأوربيين، الخاصة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية الشقيقة، وكذلك تحركات القطع البحرية والطائرات المقاتلة الأمريكية والأوربية في المياه الإقليمية وبعض مطارات الدول القريبة، لاتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه، ما يذكرنا باتهام الأمريكيين للعراق الشقيق بامتلاك أسلحة دمار شامل عام ،2003 لتبرير احتلال العراق. وأضاف البيان، أنه في هذا الإطار يؤكد الاتحاد العام ثوابته الوطنية التي طالما آمن بها وعمل من أجلها، وهي الرفض القاطع للتدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية، واعتباره عملاً عدائيّاً، وأن التدخل العسكري في سورية يهدد الأمن القومي العربي عموماً، لأن سورية هي البوابة الشرقية للوطن العربي، وإضعاف جيشها من شأنه أن يخصم الكثير من القوة العربية. وأكد البيان أن كل التجارب السابقة للتدخل العسكري الأمريكي والغربي في شؤون بعض الدول العربية، بزعم نصرة الشعوب ضد حكامها، لم تخلِّف إلا الفوضى والدمار والاقتتال الأهلي، وأن التدخلات الأجنبية، حسب قراءتنا للتاريخ القديم والحديث، لا تكون إلا لمصالح سياسية واقتصادية للدول المعتدية، تلك التي لا تعير مصالح شعوبنا أي اهتمام.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوربية لطالما ساندت بعض الحكام الطغاة، في المنطقة العربية وفى أماكن أخرى من العالم، لذلك فإن حديثها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لا ينطلي علينا. وأضاف البيان أن مع الاعتراف الكامل بحق الشعوب العربية في التظاهر السلمي من أجل الحصول على حقوقها في الحرية والعدالة والكرامة، فإن انتصار الثورات لا يكون إلا بيد أبنائها.
ودعا البيان الشعب العربي الشقيق في سورية إلى الصمود، والتصدي لكل اعتداء على أرضه وسيادته. وندعو كل الشعوب العربية، والأدباء والكتاب العرب، إلى رفض هذا التدخل السافر في الشأن السوري، الذي يمس الأمن القومي العربي، ويستهدف مقدرات وطننا العربي.