المطاحن الخاصة وأبناؤها الجواريش في القامشلي

 في العدد 668 تاريخ 25 آذار 2015 تناولت جريدة (النور) مسألة الخبز وجودته والمسؤولية التي توزعت بين المطاحن والمخابز.

وهنا في القامشلي المدينة المنتجة للقمح السوري الجيد يحلم أهاليها حتى قبل الأزمة بتناول خبز تفتخر بأنه من إنتاج قمحها.

القضية هنا يقال إنه بسبب عملية النزوح إلى المحافظة وعدم قدرة المطاحن الحكومية الموجودة على إنتاج الطحين المطلوب، فإنه سمح بإحداث ثلاث مطاحن خاصة في القامشلي، وتعاقدت هذه المطاحن مع مؤسسة الحبوب لتلبية حاجتها من مادة القمح بالكميات والمواصفات المتفق عليها مع إيصال الكميات إلى أماكن وجود المطاحن.

وهنا علينا معرفة أن عملية تحويل القمح إلى دقيق تحتاج إلى غربلة وغسيل وتخمير وتقشير وطحن وغيرها من المراحل، وحرصاً على الاستفادة الكاملة من القمح، حسب تعليمات رئاسة مجلس الوزراء وبنسبة 95% والتي اعتبرت خطوة جيدة يستفيد منها المواطنين في تغذيتهم لبناء جسم قوي بدل الهدر الذي يحصل للحبوب في ظروف الحزن.

المهم أن ما تحدثنا عنه من مراحل تقوم بها المطاحن الحكومية، ولكن ماذا عن الخاصة لدينا؟ فلا يوجد غير مرحلة الغربلة السيئة، ثم الطحن القسري والذي لا يطحن تتكفل به الجواريش (1) الصغيرة حول المطحنة، ومع ذلك فإن النتيجة يجب أن تكون مقبولة، لأن القمح الذي يورد للمطاحن حسب مؤسسة الحبوب من النوع الجيد، ولكن عندما يصبح هذا الدقيق خبزاً يكون ذو رائحة ونوعية سيئة يلاحظ فيها أجسام غير مطحونة.. وبالذهاب إلى المخابز فإنها تستقبل حسب هذه العمليات أنواعاً مختلفة من مادة الدقيق، فيكون إنتاجها من مادة الخبز ذا مستويات توزع على المواطنين حسب مقاماتهم.

ولكي لا يفهم كلامنا خطأ، فإننا نتوجه عبر الجريدة إلى كل من يود شرح هذه الإشكاليات في إنتاج مادة الدقيق أو الخبز في القامشلي وإجابتنا عن الكثير من التساؤلات منها:

– لماذا لا تستحدث مطاحن حكومية جديدة؟

– ما هي مواصفات المطاحن الخاصة التي سمح لها بإنتاج الدقيق، ومن يراقب عملها؟

– ما قصة إنتاج الخبز السيئ والجيد في المخابز الحكومية، وهل أوقات توزيعها على المعتمدين أو المواطنين مختلفة؟

– لماذا تباع مادة الخبز لتجار الخبز؟

(1)- (جواريش) جمع جاروشة: رحى اليد. جرش: طحن الحبّ أو القمح ولم ينعمه.

العدد 1140 - 22/01/2025