ظهر الجبل يحتاج إلى قثطرة!

 إن الطبيعة خلابة في منطقة ظهر الجبل بالسويداء، حيث تمتد كروم العنب والتفاح، ولكن المزارع في السويداء يشكو صعوبة تأمين الكثير من المتطلبات لاستمرار الحياة اليومية.

جريدة (النور) زارت مواقع متعددة في ظهر الجبل، منها منطقة (بو عرقوب) وغيرها، والتقت مع العديد من المزارعين، وكانت لهم مطالب تتعلق بأربعة أمور لا أكثر:

أولها- توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار تتناسب مع إمكانية الفلاح لأن تكاليف الإنتاج ترهق الفلاح وهي بازدياد دائم، خاصة الأدوية التي تباع في السوق السوداء بأسعار جنونية.

ثانياً- تأمين تسويق الإنتاج بأسعار مناسبة يستطيع الفلاح التخلص بها من جشع الضمّانة الذين يتحكمون بالإنتاج وطمعهم، ويضمن تعويضاً يقيه من شر الزمان.

ثالثاً- إعادة تعبيد الطرق الزراعية المؤدية إلى الكروم وطرق السيارات والشاحنات الكبيرة والبلدوزرات ذات السلاسل التي تحدث الحفر..

رابعاً- إيصال شبكت الكهرباء والماء، ومن يشاهد ظهر الجبل فهو يشكل مدينة منظمة، وهناك مزارعون يعملون لأشهر فيه صيفاً وشتاءً، أليس هؤلاء بحاجة لخدمات الكهرباء والماء والطرق.. علماً بأن خط الكهرباء يبعد عن الطريق العام عدة كيلو مترات فقط.

(النور) تسأل المعنيين عن الخطط الخمسية والسنوية، ولماذا لم تتضمن تأمين خدمات مناسبة لأكثر من ألف مزارع على الأقل؟ أليست اليد المنتجة هي اليوم اليد التي يجب حمايتها ودعمها، لأنها البناءة والضامنة للحياة المتجددة؟ نقول ذلك نقلاً عما يختلج في صدور المزارعين..

هذا ما نقله المزارعون من معاناة يومية، ويطلبون من أصحاب القرار تلبية مطالبهم المشروعة!

العدد 1140 - 22/01/2025