بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد: دعم الصمود السوري وتعزيز العلاقات مع الأصدقاء

حل سياسي يحفظ وحدة ســورية وسيادتها ويؤسّس لازدهارها                          قسـوة الظروف لا تـبرّر للحكومة استمرار نهجها النيوليبرالي

الارتقاء بنشاط الحزب سياسـياً وجماهيرياً وتنظيماً

 عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد يومي 18-19شباط2016 اجتماعها الدوري الأول الموسع لعام ،2016 برئاسة الرفيق نبيه جلاحج رئيس اللجنة المركزية وهيئة رئاستها، وبحضور الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب، والرفيق عبد الله أحمد رئيس لجنة الرقابة والتفتيش، وأعضاء اللجنة.

وبعد إجراء التفقد وإقرار شرعية الاجتماع، وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لحياة وتضحيات الرفاق والرفيقات الذين رحلوا منذ المؤتمر الثاني عشر للحزب: باسم عبدو(عضو المكتب السياسي)، وعبد الكريم أبا زيد، وسندس شعيب، وبركات الحسين، وميخائيل هيلانة، ورياض جمال صفون، وليلى المؤذن، والشهيد محمد أحمد السعيد، وفيصل هلال، وحسين القصير، والشهيد معن نصر الله، وصباح جميل حسن، وجميع شهداء الحزب والوطن.

ثم أقرّ الاجتماع نظام اجتماعات اللجنة المركزية وجدول عملها للاجتماع، وناقش وأقرّ خطة عمل اللجنة المركزية لعام 2016. بعد ذلك قدم الرفيق عدنان كيزاوي (عضو المكتب السياسي) مشروع اللائحة الانتخابية لانتخابات اللجان الفرعية والمنطقية، التي تقرر إجراؤها بين الأول من نيسان ونهاية حزيران 2016 ووافقت اللجنة المركزية على مشروع اللائحة، بعد أن أدخلت عليه التعديلات المناسبة.

وناقشت اللجنة المركزية، بعد ذلك، مشروع التقرير حول تقييم المؤتمر الثاني عشر للحزب، قدّمه الرفيق إسماعيل حجو(عضو المكتب السياسي). وقد أُقرّ التقرير، على ضوء الملاحظات التي طرحت حوله. كما استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير حول مشروع النظام المالي والمحاسبي للحزب وموازنة عام ،2016 قدّمه الرفيق نجم خريط (عضو المكتب السياسي)، وأقرّته.

وفي اليوم الثاني للاجتماع استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير حول آخر المستجدات السياسية، قدّمه الرفيق حنين نمر(الأمين العام للحزب) وإلى تقرير حول بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية، قدّمه الرفيق فؤاد اللحام(عضو المكتب السياسي)، وقد أشار التقرير السياسي إلى اتساع دائرة الحرب بين سورية وحلفائها من جهة، والإرهابيين وحُماتهم ومموّليهم من جهة أخرى، وكذلك اتساع دائرة النشاط السياسي على الصعيد الدولي وارتفاع الأصوات حول مخاطر حرب عالمية.

وبعد أن استعرض التقرير آخر المستجدات على الساحتين الداخلية والعربية والدولية أكد أنه، على قاعدة الصمود السوري ودعم الأصدقاء والحلفاء، يجب أن تستمر المساعي الدبلوماسية والسياسية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها ويضمن تجدّدها.

أما في المجال الاقتصادي والاجتماعي فقد أشار التقرير إلى ازدياد الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة عمقاً واتساعاً، نتيجة تصاعد المعارك مع الجماعات المسلحة واستمرار المقاطعة والحصار، وتراجع موارد الدولة من ناحية، وازدياد عمليات القتل والتهجير، واستفحال الغلاء. كما أشار التقرير إلى متابعة الحكومة النهج النيو ليبرالي من خلال تخفيف الدعم ورفع الأسعار وإصدار عدد من القرارات دون دراسة جدية وعميقة، ما أثّر على تحقيق الأهداف المرجوة منها. وأكد التقرير وجود تفهّم للظروف الصعبة التي تعمل الحكومة من خلالها مشيراً إلى أنه كان من الممكن أن تكون الإجراءات والتدابير التي اتخذتها فيما يتعلق بالقضايا المعيشية ذات مردود أفضل فيما لو نوقشت ودرست بشكل وافٍ مع المختصين والمعنيين.

وبعد المناقشة أقرت اللجنة المركزية التقريرين، على ضوء التوضيحات والملاحظات التي أُبديت. وأخيراً تقدم الرفيق نجم خريط بتقرير حول عمل الحزب ونشاطه في جميع المجالات منذ المؤتمر الثاني عشر للحزب، وقد أقر الاجتماع التقرير المذكور بعد إدخال الملاحظات التي قدمت.

لقد ساد اجتماع اللجنة المركزية جو واسع من الشفافية، وناقش الرفاق أعضاء اللجنة المركزية جميع القضايا التي بحثت بروح عالية من الشعور بالمسؤولية تجاه الحزب ودوره في الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها البلاد، والطموح إلى تحسين أوضاعه التنظيمية، ورفع سوية نشاطه السياسي والجماهيري إلى مستوى موقفه السياسي الذي أبدى جميع الرفاق موافقتهم وتأييدهم له.

دمشق 19/2/2016

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد

العدد 1140 - 22/01/2025