«الشيوعي السوري الموحد»:المؤامرة على حزب الله فاشلة والمقاومة سـتزداد قوة

 صرح ناطق رسمي في الحزب الشيوعي السوري الموحد، بمايلي:

اتخذ مجلس وزراء الداخلية العرب قراراً باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، مطالباً الجامعة العربية بالتعامل معه على هذا الأساس.. لكن القرار لم يحظَ بتأييد جماعي من الدول العربية، كما كانت تتوقع السعودية التي عرضت هذا المشروع، بل خرقته عدة دول عربية وازنة، بشكل أو بآخر.

إن إصدار هذا القرار في هذا الوقت بالذات، الذي تتركز فيه جهود العالم على مكافحة الإرهاب، وتفشّي أخطاره في دول العالم كافة، هو بمثابة محاولة إفشال أو تمييع لهذه الجهود، وحرف لها عن المسار الذي يجب أن تسير عليه، وهو جرم حقيقي تتحمل السعودية مسؤوليته الجنائية والسياسية. إنه محاولة لغضّ النظر عن الإرهابيين والمنظمات الإرهابية التي ذبحت أطفالنا ورجالنا، واغتصبت نساءنا، ودمّرت بيوتنا ومنشآتنا ومعاملنا ومشافينا ومدارسنا..

إنهم الوحوش البرية الذين تحاول السعودية وتركيا وقطر إنقاذهم من حبل مشنقة العدالة التاريخية التي ستمتد إلى رقابهم، بعد ارتكابهم أفظع المجازر في التاريخ، بحق شعبنا السوري والشعب العراقي وغيرهما. كذلك فإن الحكام السعوديين الذين لم يفلحوا بالتأكيد حتى الآن، لن يفلحوا أيضاً في إضعاف المقاومة مستقبلاً، مهما كانت الأوراق التي يلعبون بها، عسكرية كانت أم أمنية أم سياسية أم حتى مالية، وهم الذين اشتهروا باستخدام المال السياسي والإسلام السياسي أبشع استخدام، وعلى نطاق واسع.

إن ضغطهم الأخير على لبنان، بوقف المساعدات المالية عن جيشه، هي محاولة لابتزازه وإضعافه أمام إسرائيل، وتقوية دور العناصر والقوى الأشد يمينية في الساحة السياسية اللبنانية.

إن قرار وزراء الداخلية العرب هو جزء من المحاولات المحمومة لضرب حلقة أساسية من حلقات محور المقاومة سياسياً، ولتشويه مواقف الروس والإيرانيين والمقاومة الوطنية اللبنانية، في وقت بدأت فيه علائم الهزيمة تلوح في الأفق القريب، لمحور السعودية وتركيا وقطر، المبارك أمريكياً، مهما اخترعوا من قرارات ومهما دفعوا من أموال.

وكما ستنتصر سورية ويرتفع العلم السوري الوطني فوق كل رابية من روابيها، كذلك ستنتصر المقاومة الوطنية اللبنانية، وسيتحرر كل شبر من أراضي لبنان الشقيق.

 دمشق 5/3/2016

العدد 1136 - 18/12/2024