ماذا تنتظرون؟

ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية تجاوز توقعات الحكومة وتطميناتها في بداية كل اجتماع لمجلس الوزراء.. اضطربت الأسواق وارتفعت أسعار جميع السلع بنسب تجاوزت معدل زيادة سعر القطع. بعض التجار أحجموا عن البيع خوفاً من استمرار صعود سعر الدولار.. بعض الأثرياء سال لعابهم، وراحوا يجربون حظوظهم بالبيع والشراء.. والبيع والشراء مجدداً.. أما الحكومة فاكتفت كالعادة بالتطمينات اللفظية، وجاهزية المصرف المركزي للتدخل وموازنة الأسعار! لن نبالغ بانعكاس هذه الأوضاع على الفئات الفقيرة والمتوسطة، لكننا نطالب جميع المسؤولين بتوجيه نصيحة لجماهيرنا الشعبية تتضمن كيفية تدبير حياتها المعيشية والاجتماعية، ما دام من يعمل يتلقى أجراً لا يتجاوز متوسطه ثلاثين (أخضر) لعيناً!

دلّوهم كيف يعيشون في ظل تحكم سعر الدولار بجميع مفاصل حياتهم.. علموهم كيف يتدبرون تأمين قوت أولادهم بدخلهم هذا، وهم من يُعدّون، حسب جميع المقاييس، سند سورية وجيشها في مواجهة الإرهاب، حفاظاً على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وعلى عاتقهم ستقع مهمة بناء سورية المستقبل الديمقراطية.. العلمانية.. الموحدة.

كيف نتدبر أمورنا.. يا حكومتنا؟!

فلا أنتم قادرون في ظل ظروف الحصار الاقتصادي الظالم- وأيضاً بسبب عدم الرغبة في إزعاج الحيتان – على التحكم في الأسواق والأسعار، ولا آلية السوق الحر الذي اتجهتم إليه ترحم الفقراء..!!

علمونا يا سادة كيف نعيش؟!!

العدد 1140 - 22/01/2025