من أجل جبهة يسارية شعبية واسعة
عقد تحت هذا العنوان في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، أواخر شهر أيار، ملتقى فكري ساهم فيه مناضلون ونشطاء من: الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي السوري الموحد، الحزب الشيوعي السوداني، الحزب الشيوعي السلوفاكي، حزب الإرادة الشعبية (سورية)، تيار طريق التغيير السلمي (سورية) والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. إضافة إلى نشطاء ومستقلون يعملون في المجال الفكري.
وصلت إلى اللقاء مساهمات من عدد من المفكرين والنشطاء السياسيين ،لم يتمكنوا من الحضور وقد قرئت كلماتهم نيابة عنهم ونوقشت. وردت هذه المداخلات من: صريح البني، ومحسن أحمد، وبشار المنيّر (من سورية) ولطفي حاتم (من العراق). كما ساهم عادل حبة بمداخلة ونقاش عبر السكايب.
تناولت المداخلات التحديات الماثلة أمام قوى اليسار، في ظل تعاظم المد الفاشي الديني المدعوم من قوى رجعية سلفية، ومن القوى الإمبريالية العالمية، وكيفية مواجهته. تلك الهجمة المتمثّلة في السعي لتدمير بنى الدولة الوطنية ومؤسساتها وتفتيتها، وإقامة كانتونات طائفية وإثنية لخدمة أهداف لا علاقة لها بأماني شعوب المنطقة.
ركزت المساهمات على دور قوى اليسار، وأسباب تراجعها، وسبل إنهاضها عبر إقامة مختلف أشكال التحالفات والجبهات فيما بينها، إضافة إلى بحث العوامل الفكرية لتراجع دور اليسار في المنطقةـ وأهمية تخليصه من الجمود، وذلك بإجراء مراجعات نقدية فكرية وسياسية جريئة للذات، كي يلعب الدور المأمول منه.
كانت النقاشات غنية، واسعة، مفيدة ومتنوعة، إذ تناولت عدداً من المفاهيم والمصطلحات. ستُجمع كل المساهمات في ملف خاص وتنشر عبر مختلف وسائل الاتصال المتاحة والمنابر الإعلامية.اتفق المجتمعون على مواصلة عقد الملتقى سنوياً، والسعي لتوسيع المشاركة، كما اتخذت عدة خطوات عملية. يمكن القول عموماً إن الملتقى شكّل بداية جيدة لبحث مسائل مهمة تواجه مجمل قوى اليسار في منطقتنا، على أمل أن تساهم مثل هذه اللقاءات وغيرها في إنهاضها. الجدير ذكره أن الحزب الشيوعي في الدانمارك استضاف هذا الملتقى في مقره، وألقى سكرتيره العام كلمة ترحيبية في افتتاحه.
بلاغ عن أعمال الملتقى الفكري اليساري في كوبنهاغن
التأم في كوبنهاغن يومي 28 – 29/5/ 2016 (الملتقى الفكري اليساري) الذي دعا إليه، رفاق من الحزب الشيوعي السوري الموحد، والحزب الشيوعي العراقي، لمناقشة تفعيل دور الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية، في مواجهة التحديات الراهنة.
وشارك في اللقاء ممثلون عن الأحزاب والقوى التالية:
1. الحزب الشيوعي السوداني
2. الحزب الشيوعي السوري الموحد
3. والحزب الشيوعي العراقي
4. تيار طريق التغيير السلمي – سورية
5. جلال سليمان – نائب رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي
6- حزب الإرادة الشعبية – سورية
7- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
8- ناشطون يساريون
وقد عقد اللقاء في قاعة المقر الرئيسي للحزب الشيوعي في الدانمارك، وألقى سكرتيره كلمة تحية في افتتاح الملتقى، الذي ابتدأ أعماله بدقيقة صمت تقديراً لأرواح الشهداء، وبنشيد الأممية. واختتم الملتقى أعماله بالتأكيد على مواصلة هذا النشاط، على أن تكون (براتسلافا) هي المحطة القادمة.