احتفال بعيد المرأة في عفرين
احتفلت منظمة عفرين بعيد المرأة، وألقيت فيه الكلمة التالية:
أيتها الأخوات.. أيها الإخوة الحضور..
نحتفل اليوم بالثامن من آذار عيد المرأة العالمي، الذي جاء نتيجة لنضال تقدمي قامت به نساء العالم.
بدأ أول احتجاج نسائي في أمريكا – نيويورك، عام ،1859 طالبن فيه بتحديد ساعات العمل وتحسين ظروف العمل التي تعيشها المرأة العاملة، وفي الثامن من آذار عام 1908 حدثت مجزرة في أمريكا راحت ضحيتها 129 عاملة بسبب قيام أحد أصحاب معامل النسيج بإغلاق أبواب العمل على العاملات وإحراق المعمل رداً على احتجاج العاملات على ظروف العمل.
وفي عام 1921 قرر قائد ثورة أكتوبر الاشتراكية لينين اعتبار الثامن من آذار عيد المرأة السوفييتية. وفي عام 1975 قررت الأمم المتحدة الثامن من آذار عيداً للمرأة العالمي.
وهنا نؤكد أن المرأة من خلال نضالها الدؤوب حققت إنجازات كبيرة، والمرأة السورية اليوم هي التي تتحمل بالدرجة الأولى آثار الأزمة السورية التي ألمت بالبلاد، وتتحمل العبء الأكبر ومازالت تقف إلى جانب الرجل دفاعاً عن الوطن السوري ورفضاً للفكر الظلامي المتطرف.
فالمرأة نصف المجتمع وراعية للنصف الآخر، ودورها كبير في تقدم المجتمع. وأكد لينين أنه لا يمكن تحرير المجتمع دون تحرير المرأة أولاً.
أختي المرأة.. لا تنتظري أحداً يتحدث عنك، فأنت من بيدها تغيير العالم، وأخيراً اسمحوا لي باسمي وباسم رفيقاتي ورفاقي الشيوعيين في عفرين أن أتوجه بأحر التهاني للمرأة السورية الصامدة، والمرأة الكدرية المناضلة.
وتحية خاصة لوحدات حماية المرأة اللواتي سطرن أروع ملامح البطولة في وجه قوى التطرف داعش وأخواتها..
وكل عام وأنتم بخير.
وبعيـد النوروز
يا جماهير منطقة عفرين
يطل علينا عيد النوروز مبشراً بقدوم الربيع، فصل الخير والعطاء، وتخرج الجماهير إلى أحضان الطبيعة الخلابة، معبرين عن فرحتهم وسرورهم بهذه المناسبة المجيدة التي تعبر عن أصالة شعبنا الكردي وعشقه للحرية والكرامة ورفضه للظلم والطغيان.
يا جماهير شعبنا في جبل الأكراد الأشم
أقبل النوروز هذا العام ومازال الشعب السوري يعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة وخانقة، وماتزال رائحة الدم تفوح من أرجاء وطننا سورية الحبيبة، والجهود الدولية لم تتمكن من إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة التي دخلت عامها السابع ومازال الاقتتال دائراً في معظم مناطق البلاد، وذلك نتيجة ارتهان بعض الأطراف المعارضة إلى أجندات خارجية التي تريد تحطيم الدولة الوطنية السورية وتجريدها من تاريخها وإرثها الحضاري.
إن حزبنا مع كل المبادرات السلمية لحل الأزمة السورية، ويدعو إلى مؤتمر وطني للحوار يضم جميع القوى السياسية الوطنية والهيئات الاجتماعية والاقتصادية وممثلي المعارضة الوطنية بغية التوصل إلى عقد اجتماعي جديد متفق فيه على تحديد الملامح الجديدة لسورية بعد الأزمة.
يا أبناء شعبنا الكردي
حان الوقت كي تعمل كل القوى الكردية السياسية على إنهاء خلافاتها البينية للحفاظ على السلم الأهلي، وأن تعمل وتناضل من أجل الانتصار للوطن الديمقراطي التعددي العلماني، لأنه المدخل الصحي والناجح لحل مسألتهم القومية ولقطع الطريق على الأطراف الدولية والإقليمية وقوى التطرف القومي العربي والإسلامي المتشدد التي ما تزال تستخدم المسألة الكردية وسيلة لصراعاتها وتسوياتها.
إننا ندعو كل القوى الوطنية النضال معاً من أجل سورية دولة ديمقراطية تعددية علمانية يتمتع فيها شعبنا الكردي وكل الأقليات القومية الأخرى بحقوقها القومية المشروعة ضمن إطار سورية واحدة أرضاً وشعباً.
وأخيراً نتمنى أن يكون عام 2017 عام نهاية الأزمة السورية.
وكل عام وأنتم بخير!
عفرين في 20/3/2017
اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي
السوري الموحد في عفرين