10 سنوات على انتصار تموز 2006

 احتفل الشعب اللبناني الشقيق في الثالث عشر من تموز الحالي بحلول الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة الوطنية اللبنانية على قوات الاحتلال الإسرائيلي.

لقد أبدت المقاومة في تلك الحرب أشد درجات الكفاح والتنظيم والشجاعة، مما جعل العدو الإسرائيلي يقف مشدوهاً أمام جبروت المقاومة بما فيها من روح معنوية عالية أذهلت العالم. لقد كشفت هذه الحرب وصمود المقاومة لأكثر من شهر، مواقف العديد من القوى العربية والإقليمية والدولية.

فقد تعرّى الموقف الأمريكي تماماً، وأوفدت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك (كونداليس رايس) إلى لبنان سعياً وراء وقف إطلاق النار، بعد أن تبين عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيق نصر عسكري ضد المقاومة، وقد استغلت رايس وجودها في لبنان لتمتين صلاتها مع الرجعية اللبنانية والترويج لمشروع الشرق الأوسط الجديد، وقد تبين فيما بعد أن أبرز استهدافات ذلك العدوان الذي شُن على الجنوب هو القضاء على المقاومة الفلسطينية واللبنانية وعلى صمود سورية، لكن العدوان فشل وانتهى بنصر عربي (غير رجعي) وهزيمة نكراء للجيش الإسرائيلي.

إن الحزب الشيوعي السوري الموحد الذي اتخذ- منذ الساعات الأولى للعدوان- قرراً بتقديم كل أوجه الدعم المادي والإنساني للمقاومة ولأهالي الجنوب واحتضان لاجئيه، يؤكد مرة أخرى أن حرب تموز 2006 برهنت أن المقاومة راسخة جذورها في الأرض ولا يمكن اقتلاعها، وأن العدو الإسرائيلي لم يعد قوة لا تقهر.

والشعب السوري ودولته الوطنية، التي تجابه اليوم عدواناً كبيراً وشرساً من قبل الرجعية العربية ومن ورائها إسرائيل والاستعمار الغربي، يعاهد شعب فلسطين إنه لن تغيب القضية الفلسطينية عن أهدافه ومبادئه.

 

العدد 1140 - 22/01/2025