أوقفوا الهدر في تصنيع الخبز!

جملة من التغييرات أجراها وزير التموين والتجارة الداخلية، ووعد بتحسين شامل لعمل وزارته، وطاف على المفاصل الأساسية فيها، ومنها المخابز، فأعفى من أعفى.. وأبقى من أبقى.

لا نريد هنا تأكيد أهمية مادة الخبز بالنسبة للمواطن السوري، فهو أولاً يُعد المادة الغذائية الأولى، خاصة للفئات الفقيرة، وهو بالدرجة الثانية أحد مطارح الدعم الحكومي الذي وصل إلى 100% وربما أكثر من السعر الإداري الذي تفرضه الحكومة، لكن شكاوي المواطنين منذ بداية الأزمة وفرض الحصار الظالم على سورية، وتراجع محصول القمح السوري بسبب غزو الإرهاب، انصبّ على طريقة تصنيع الخبز والمواد المضافة إلى الطحين، وتتفاوت الشكاوى بين مخبز وآخر، وهذا ما يشير إلى خلل في التصنيع والخبز، وعدم تقيد جميع المخابز بطرائق التصنيع المعتمدة والمناسبة، وقد أثير الموضوع مرات عديدة في الصحافة السورية، لكن شيئاً لم يتغير.

المواطنون يضطرون اليوم إلى رمي كميات كبيرة من الخبز بسبب جفافه، وبعض الروائح أحياناً، وعدم إمكانية تخزينه، وهذا ما يسبب نزيفاً، لا لجيوب المواطنين فقط، بل للخزينة العامة التي تدعم الخبز بمليارات الليرات.

السيد وزير التموين!

إن وقف الهدر في تصنيع الخبز، وإيصال الخبز الجيد إلى المواطن يعني تخفيف الأعباء عن الجماهير الشعبية في ظل معاناة معيشية شديدة، وفي الوقت ذاته تحقيق الغاية من دعم الحكومة لأسعار الخبز، لذلك نطالبكم بإيلاء هذه المسألة أهمية قصوى، والتأكد من تطبيق جميع المخابز والأفران لطريقة تصنيع رغيف جيد.

 

العدد 1140 - 22/01/2025