تجدد دائم مع انطلاق أعمال المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني

 مع مرور أربعين عاماً على انطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح في جمهورية الصين الشعبية، تبدو التجربة الصينية التي حققت معجزة انتقالها الى المركز الثاني في الاقتصاد العالمي، ومن الدول المؤثرة في السياسة العالمية بشكل أكثر وضوحاً، خصوصاً في السنوات الأخيرة التي أطلق فيها الرئيس الصيني نظرته الى التنمية والتطور الصيني بما سيجعل الصين الأولى عالمياً في منتصف القرن،

حيث تتسم التجربة الإشتراكية ذات الخصائص الصينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني بآليات تمثيلية استطاعت أن تضمن تمثيل شرائح الشعب الصيني ومناطقه بما يحقق انسجام القوميات والاثنيات العديدة فيها على اتساعها،

وتعتبر الدورتين السنويتين الصينيتين نقطة رصد ومراجعة لأعمال الحكومة خلال الفترة السابقة بما يضمن الاستفادة من الأخطاء، والانطلاق منها الى البحث في المشاكل التي تواجهها فيما يحقق أهداف التنمية التي تميزت في الصين بكونها تنمية متوازية تحقق النهوض المتوازي لكل القطاعات والفئات

كما كان واضحاً في كلمة رئيس مجلس الدولة في المجلس الوطني الثالث عشر بحضور الرئيس الصيني وقادة الدولة حيث أكدت على التنمية المتناغمة بين الإنسان والطبيعة وتركيز القوى على معالجة تلوث البيئة، بما يؤكد المسؤولية التي تتعامل معها الدولة الصينية كما يؤكد التمسك بأداء وظائف الحكومة وفقا للقانون، مع استمرار عمليات مكافحة الفساد

ولأن التوازي في التنمية يأخذ مكانه الهام فقد تم التأكيد على تنفيذ إستراتيجية النهوض بالأرياف بجهود قصوى جنبا الى جنب مع دفع إستراتيجية التنمية الإقليمية المتناسقة بكفاءة

كما أن الانفتاح الذي شهدته الصين في الفترة الماضية جعل من المهم نقاش عملية دفع تشكيل نمط جديد للانفتاح الشامل

أما الهم الأكبر فكان في هذه الجلسة ضرورة الارتقاء بمستوى ضمان وتحسين معيشة الشعب.

تأتي أهمية هذه المجالس من كونها تضع اللبن الأساسية لمسيرة عمل الحكومة والحزب في الفترة القادمة والتي يترقب العالم الرهان على نجاحها في استمرار النهوض الصيني الذي سيحقق الانزياح القادم للقوى العالمية نحو انهاء هيمنة الولايات المتحدة الامريكية على العالم.

الحزب الشيوعي السوري الموحد الذي يرتبط بعلاقات ممتازة مع الحزب الشيوعي الصيني،يتمنى أن يؤدي اجتماعا مجلس النواب والمجلس الاستشاري الصيني إلى مزيد من التقدم وتحقيق طموحات الشعب الصيني الصديق.