مظاهرات غير مرخصة هل سيقرأ الناس قصصي القصيرة جداً؟!
شجعتني صفحات التواصل الاجتماعي، وتحديداً (الفيس بوك) على الشروع في إصدار مجموعة قصص قصيرة جداً، فهذا الحجم من القراء على تلك الوسيلة، جعلني أتحمس، وكانت باكورة حماستي مشروع مجموعة القصص التالية، التي عنونتها بعنوان جريء هو (مظاهرات غير مرخصة).
ولكي أكون متواضعاً، أكرر أن ما أكتبه هو محاولة، محاولة لمحاكاة الهم الوطني والاجتماعي والسياسي في بلادي، من خلال فن القصة القصيرة جداً، الذي اشتغلت عليه مع آخرين خلال العقدين الأخيرين. وهنا كان لابد من مقدمة.. وسريعاً كتبت لتلك المجموعة المقدمة القصيرة جداً التالية:
(كثيرون يعتقدون بانهيار عملية القراءة في حياتنا.. ليكن، فقد انهارت في التاريخ حضارات كاملة، انهارت جيوش ودول، ولكن بالله عليكم، هل يمكن أن نصل إلى انهيار الطرق الواصلة بين القلوب؟!
ذلك ما دفعني إلى محاولة الوصول إلى قلوب الناس بأقصر الطرق؟!
إن أقصر الطرق هو الخط المستقيم الواصل بين نقطتين، وهذه حقيقة علمية رياضية ليست معقدة:
النقطة الأولى: الكلمة!
النقطة الثانية: القلب!
هيا إلى أقصر الطرق بين نقطتين، فقد دميت القلوب، وغابت الكلمات!
تلك كانت مقدمة مجموعة القصصية الجديدة التي سأدفع بها إلى وزارة الثقافة أو اتحاد الكتّاب لطباعتها، وهنا يبرز السؤال المهم:
هل سيقرأ الناس هذه القصص؟!
أنا واثق أنهم سيقرؤونها.
سيقرؤونها لعدة أسباب، وأهم هذه الأسباب هو عنوانها، فهل يتجرأ أحد على قراءة كتاب أدبي بعنوان: مظاهرات غير مرخصة؟!
ذلك هو التحدي..
القراء أكثر شجاعة مما نتوقع!