مجلس الأمن يعرب عن قلقه البالغ حيال قرار ترامب

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ حيال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.

وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة طارئة للمجلس يوم الجمعة أن قرار ترامب لا يمكن أن يغير وضع القدس، وأنها أولوية وخط أحمر بالنسبة للفلسطينيين وستبقى قلب فلسطين وعاصمتها، مطالباً مجلس الأمن الدولي باحترام وضع المدينة السياسي والديني، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال منصور إن (القدس الشرقية أرض محتلة منذ عام 1967 وهي جزء لا يتجزأ من باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وينطبق عليها القانون الدولي، وبالتالي قرار الولايات المتحدة لا يمكنه تغيير هذه الوقائع والإجراءات)، داعياً الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها الاستفزازي وغير المسؤول، لأنه يتعارض مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وسيقود لتداعيات خطيرة في المنطقة.

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة (فاسيلي نيبينزيا) أعرب عن قلق بلاده حيال القرار الأمريكي، لأنه سيعقّد الوضع في المنطقة مشيراً إلى أن موسكو بانتظار المقترحات بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي وعدت بها الولايات المتحدة المجتمع الدولي منذ فترة طويلة.

مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة (وو هاي تاو) شدد على أن أي أعمال أحادية الجانب تغير وضع القدس ستقوض الأساس الذي رسخ منذ أمد طويل لتسوية الوضع، وستؤدي إلى توترات في المنطقة، داعياً الأطراف المعنية لأن تأخذ في حسبانها مصالح السلام والهدوء في الشرق الأوسط، وأن تتفادى أي أعمال قد تفاقم وتؤجج التوترات وتعقد الوضع أكثر.

وقال إن (الصين تدعم إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة بالكامل على أساس حدود 1967 تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهذا الموقف لن يتغير وهو المسار السليم للتسوية السلمية لقضية فلسطين).

وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا أن اتخاذ قرارات أحادية يعد مخالفاً للشرعية الدولية، وبالتالي فإنها قرارات غير ذات أثر على الوضع القانوني لمدينة القدس كونها مدينة واقعة تحت الاحتلال ولا يجوز قانوناً القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.

مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة (أولاف سكوغ) قال: (لا نوافق على قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل) ونقل سفارتها إليها، لأن ذلك يخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن).

وبين سكوغ أن بيان ترامب أحادي الجانب ويزيد من زعزعة الاستقرار والتوترات في المنطقة، وقال: (نحن لم نقرّ بضم إسرائيل للقدس الشرقية وبالتالي نعتبرها أرضاً محتلة).

مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة (ماثيو رايكروفت) قال إن (القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية ونأسف لقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس، وهذه القرارات لا تساعد في تحقيق السلام في المنطقة، وجميعنا في هذا المجلس نبقى ملتزمين بهذه القرارات، وليست هناك خطط لنقل سفارتنا إلى القدس).

وأكد مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن فرنسا وإيطاليا وبوليفيا والأورغواي والسنغال وإثيوبيا وكازخستان أن القرار أحادي الجانب الصادر عن الإدارة الأميركية يخالف قرارات الشرعية الدولية، داعين إلى احترام هذه القوانين وعدم القيام بأي خطوات من شأنها تغيير الوضع في المدينة.

العدد 1140 - 22/01/2025