أوقفوا دعم الإرهاب.. وأنهوا حصار سورية

أوقفوا دعم الإرهاب.. وأنهوا حصار سورية.. ولا تتدخلوا في خيارات الشعب السوري هكذا يصبح كل شبر من الأراضي السورية منطقة آمنة؟!

كتب مدير التحرير:

 ليست المرة الأولى التي تطفو فيها على سطح الأحداث مطالب الولايات المتحدة وشركائها بإنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية.

وبغض النظر عن تباين نظرة كل من هؤلاء الشركاء إلى هذه المنطقة (الآمنة) ووظيفتها، فإن مجرد عزلها عن سياق الحرب الإرهابية الظالمة التي تشن على سورية، يعد تجاهلاً لأسباب تراجع الوضع الأمني، لا في سورية وحدها فحسب، بل أيضاً في المنطقة بأسرها، وربما في العالم كله.

ليس أحب على السوريين من عودة الأمن والأمان إلى بلادهم التي واجهت وتواجه غزواً إرهابياً لم تشهد البشرية مثيلاً له، وحصاراً خانقاً أفقر جماهير الشعب السوري، ونال من لقمته ودوائه ودفء أطفاله.. لذلك أيد المواطنون السوريون كل الجهود السلمية الصادقة لحل أزمتهم عبر الحوار بين مكونات الشعب السوري السياسية والاجتماعية والاثنية على قاعدة مكافحة الإرهاب. لكنهم من جانب آخر يتساءلون عن جدوى هذه الجهود والاقتراحات ومشاريع الدساتير والقوانين، إذا بقي سيف الإرهابيين مسلطاً على رقاب المواطنين السوريين في المناطق التي مازال يسيطر عليها؟!

ساعدوا سورية في القضاء على الإرهاب كما تنص القرارات الدولية.. وفكّوا حصاركم الجائر عن اقتصاد وطننا.. ومستلزمات شعبنا الحياتية، حافظوا على خيارات المواطن السوري وحقّه في اختيار نظامه السياسي وقادته وسياساته الاقتصادية عبر توافق وطني شامل، عندئذٍ سيصبح كل شبر من الأرض السورية منطقة آمنة لا للسوريين فقط بل للبشرية بأسرها.

العدد 1140 - 22/01/2025