اجتماع موسع للجنة المركزية لحزب البعث

خلال اجتماع موسع للجنة المركزية لحزب البعث..الرئيس الأسد: على القيادات العمل لتشجيع روح المبادرة

 عقد يوم 22/4/،2017 اجتماع موسع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، برئاسة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

ولفت الأمين القطري إلى أن الحرب التي فرضت على الشعب السوري منذ أكثر من ست سنوات يجب أن تكون حافزاً للحزب لمواصلة العمل على تعزيز حضوره بين المواطنين عبر خلق آليات تواصل جديدة تتناسب مع الظروف التي نعيشها وتأخذ بعين الاعتبار مواكبة كل ما يحدث من تغيير في المجتمع، وخاصة أن حزب البعث العربي الاشتراكي كان مستهدفاً منذ بداية الأحداث في سورية بسبب فكره القومي وليس فقط على المستوى السياسي بل الإعلامي أيضاً، إلا أنه وبعد هذه المدة وتكشف الحقائق للكثيرين، وبسبب أداء الحزب خلال السنوات القليلة الماضية تبدّت الصورة الصحيحة للحزب.

وذكر الأمين القطري أن الدول المعادية لسورية استخدمت في هذه الحرب كل ما لديها من أدوات، وأبرزها الإرهاب الوهابي والإخونجي، مشيراً إلى أن المعركة بين الحزب والتيارات الإخونجية المتعصبة ليست حديثة العهد، وإنما تعود إلى ستينيات القرن الماضي، وهذا أمر طبيعي إذا أخذنا بعين الاعتبار فكره القومي من جهة والشعبية التي حظي بها خلال العقود الأخيرة من جهة أخرى.

وشدد الأمين القطري على ضرورة أن تقوم القيادات الحزبية بالبحث عن أفكار وصيغ عمل جديدة لتفعيل العمل الحزبي الذي يمكن من خلاله إجراء حوارات بناءة مع الكوادر الحزبية، بما يسهم في تسليحها وتقويتها إن كان على الصعيد العملي الحزبي أو الاجتماعي.

وعن طبيعة العمل الحزبي لفت الأمين القطري إلى ضرورة أن يكون عملاً ميدانياً، وأن يتم التواصل مع الناس لا أن يقتصر على الأعمال المكتبية أو الورقية فقط، وأنه من غير الكافي أن يقوم المسؤول بالجولات الميدانية، بل يجب أن تكون هناك آليات عمل واضحة مرتبطة بهذه الجولات وجدواها.

واستعرض الأمين القطري تطورات الوضع في سورية موضحاً أن الضربة الأمريكية الأخيرة على مطار الشعيرات جاءت على خلفية هزيمة الإرهابيين في ريف حماة، إضافة إلى تقدم قوات الجيش العربي السوري في الشمال والشرق مضيفاً أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تتدخل لمصلحة الإرهابيين كلما كان هناك تقدم كبير للجيش العربي السوري.

ولفت الأمين القطري إلى أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف ما دام هناك إرهابي واحد يدنس قدسية التراب السوري، وفي الوقت نفسه سنستمر في التصدي للسيناريوهات الغربية الهادفة إلى ضرب وحدة بلدنا وسيادتها، وذلك بالتزامن مع مواصلة العمل السياسي إن كان على صعيد استمرار سياسة المصالحات التي أثبتت نجاعتها، أو المشاركة في العملية السياسية في أستانا أو جنيف، على أمل أن يسهم ذلك في حقن الدم السوري.

وشهد الاجتماع مجموعة من المداخلات والطروحات من قبل الحضور، وأجاب الأمين القطري عن استفسارات الأعضاء التي تمحورت حول الأداء الحزبي والأوضاع السياسية. وخلال الاجتماع تم تشكيل لجنة مركزية جديدة للحزب، كما جرى فيه أيضاً تغييرات في تشكيلة القيادة القطرية ولجنة الرقابة الحزبية.

القيادة القطرية الجديدة..

الرفيق الدكتور بشار الأسد- أميناً قطرياً.

الرفاق: هلال الهلال- هدية عباس- عماد خميس- فهد جاسم الفريج- حسين عرنوس- يوسف أحمد- د.محمد عمار ساعاتي – محمد شعبان عزوز- د.محسن بلال- د.مهدي دخل الله- هدى الحمصي- ياسر سلمان الشوفي- عمار سباعي – حموده صباغ.

 

 

العدد 1140 - 22/01/2025