الميتال …والموسيقا والتقليد العمى

 أثبتت الدراسات الطبية أن سماع هذا النوع من الموسيقا يغير من الشخصية ويسبب الغضب والعصبية والعنف، إذ إنه يضع المستمعين في حالة عداء حيث لا يكون للعداء داع أو سبب. وهذا العداء يقودهم إلى العزلة والانفراد.كما يحتل هذا النوع من الموسيقا المرتبة الأولى بين مثيرات الشهوة الجنسية ، والمشكلة في مجتمعنا  أن الكثيرين يميلون إلى التقليد الأعمى لكل ما هو غربي بلا إدراك ولا دراية لما وراء الأمور تلك. فبسبب التأثر بهذه الموسيقا يعمد البعض إلى تقليدهم بملابسهم وقصات شعورهم وحليّهم والرموز التي يلبسونها، دون وعي لماهية هذه الرموز. وإذا أخذنا بالرأي القائل بأن الفن كالأدب مرآة للمجتمع، فهل نستطيع القول بأن الموسيقا الصاخبة تعبر عن حالة النفوس التائهة الثائرة بسبب غياب المعنى الحقيقي لحياتها وفقدان الحرية الحقيقية (الداخلية) ولذلك يسعون للتعرض الدائم لأي نوع من الضجيج، لكي لا يكترثوا لما يسمعون؟ وهل استهلاك الموسيقا على هذا النحو يمتُّ بصلة إلى الاستمتاع بالموسيقا؟

هل هو فن أو بطولة أو حرية أن نقول ما نشاء ونغني ما نشاء ونلبس ما نشاء ونفعل ما نشاء؟ أو أن نفعل ما يقود حياتنا نحو الأفضل بما يوفر لنا السعادة والراحة التي تحتاجها أرواحنا مع المعنى والأمل؟..

العدد 1140 - 22/01/2025