أمريكا تعزز وجودها العسكري في المنطقة وعتب بايدن.. نكتة سخيفة
كتب رئيس التحرير:
لا نعلم من صدّق عتب بايدن (الناعم) للإرهابي نتنياهو! الذي اختصره البيت الأبيض بجملتين اثنتين:
1- ما فعلته في إيران تصعيد لا يصبّ في مصلحة قضية غزة.
2- إذا صعّدت ثانية لن تدعمك أمريكا ولن تدافع عنك.
هل تصدّقون بايدن؟ هل صدّقنا رؤساء أمريكا منذ أن تسلمت ملف القضية الفلسطينية من الاستعمار البريطاني؟
منذ النكبة حتى يومنا هذا، اتسمت السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط بسمة (حامي) الكيان الصهيوني، رغم تصعيده المستمر للتوتر في المنطقة واغتصابه الحقوق والأرض وتشريد وقتل الشعب الفلسطيني.
العربدة الصهيونية الأخيرة في لبنان وإيران، واغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية والقائد اللبناني المقاوم فؤاد شكر، لا يخرج عن السياق المرسوم أمريكياً لإشعال حرب إقليمية، تتحكم وشريكها الصهيوني في كيفية إطفائها، وفقاً للمصالح المشتركة بينهما، لتحقيق الهدف الأبرز وهو تحييد أي مقاومة للكيان الصهيوني في المنطقة، واختصار المسألة الفلسطينية ببضعة أمتار هنا، ومجلس تمثيلي هناك، ثم إطلاق يد الكيان الصهيوني في استباحة المنطقة العربية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وفق الأجندة الأمريكية.
الكيان الصهيوني ماضٍ لتحقيق هذا الهدف بدعم أمريكي، وهذا ما على العرب تفهّمه جيداً إذا ما أرادوا الحفاظ على وجودهم، فهو صراع وجود.. والطريق إلى مواجهته يتلخص بكلمة واحدة: المقاومة ثم المقاومة.
– لا تثقوا بوعود رؤساء أمريكا ولا بعِتابهم!
لا تثقوا بتعهدات إرهابيي الكيان الصهيوني!
– ساندوا المقاومين الفلسطينيين ومحور المقاومة، فهم يمثلون اليوم العقبة الرئيسية أمام نجاح المخطط الأمريكي – الصهيوني!
الأمريكيون أرسلوا تعزيزات تتضمن حاملة طائرات وبوارج حربية إلى المنطقة، وزادوا من وجودهم العسكري في سورية عبر إرسال عدد من طائرات الأباتشي المروحية، كما نقلوا عتاداً عسكرياً وعدداً من الجنود، وقواعدهم العسكرية في الخليج وتركيا في حالة استنفار.
احتمالات التصعيد.. أو تخفيف التوتر.. قابلة للتحقيق جميعها، لكن وحدة الشعب الفلسطيني وثبات محور المقاومة، والجبهة العالمية المساندة للحقوق.. والسلام، سيكون لهم القول الفصل.