الحسكة في عين العاصفة!

 د. أديب ميرو:

تتوالى في الحسكة أعمال تخريب منشآت وكليات وحرائق وتهجير مواطنين منذ أيام، من أجل حفنة دواعش مسجونين يتصارع مربّوهم وساجنوهم ومهربّوهم في مناطق تسلطهم المسلح غير المشروع خارج سلطة الدولة السورية وإيذاءً لمواطنيها أهلنا المدنيين العزل.

إلى أين وإلى متى؟

إنه مؤلم ومفجع أن يتسبب الطيران الأمريكي بتدمير هذه المنشآت الحيوية والمعهد الفني بكامله، وإغلاق ثانوية صناعية واختيارها لتكون سجناً لأعداد كبيرة من الدواعش الخطرين وهي في منطقة سكنية حيث يعيش الناس وعائلات الفقراء الآمنين الذين تشردوا في هذا الصقيع البارد.

ربّي احفظ الحسكة والجزيرة السورية وأهلنا الطيبين الصابرين واهدِهم إلى توحدهم وتضامنهم في وجه كل من يريد الشر لهم ولبلدهم ووطنهم، أعداء الخارج والداخل وحمقى المتعصبين من أبنائها. ونسأل الله وذوي الألباب والمخلصين أن يهتدوا إلى حكمة السلام والمحبة، وإيقاف هذا التشريد والتيئيس للناس وافتعال عنف المعارك وتدميرهم للحياة والأمن والاستقرار وإيذاء البشر والحجر والشجر وقوى الخير ونهب خيرات الوطن وموارده.

 

العدد 1104 - 24/4/2024