بعد رفع أسعار السماد

بقلم مزارع:

معروفٌ أن ارتفاع أسعار الأسمدة يؤدي حتماً إلى تراجع الإنتاج الزراعي، وإلى ارتفاع مفاجئ في أسعار المنتجات الزراعية:

1- الأسمدة الزراعية عنصر أساسي من عناصر مدخلات العملية الزراعية التي لا يمكن تحقيق مستويات إنتاجية اقتصادية دونها.

2- الأسمدة الزراعية عنصر رئيسي من عناصر تكاليف الإنتاج الزراعي؛ أي: إن قيمة الأسمدة تدخل في قائمة حساب تكلفة المنتج الزراعي.

3- لارتفاع أسعار الأسمدة عدة انعكاسات سلبية مباشرة، من أهمها:

أ- تراجع الخطة الزراعية نتيجة عجز الفلاح عن تأمين التمويل اللازم لشراء الأسمدة.

ب- تراجع مردود وحدة المساحة من مختلف أنواع المنتجات الزراعية نتيجة عدم تقديم المقننات السمادية اللازمة.

ج تراجع نوعية المنتج الزراعي، نتيجة تخفيض الكمية الكافية من الأسمدة المخصصة.

د- زيادة عبء تكلفة المعيشة اليومية على كاهل المواطنين المستهلكين بعامة، وعلى أصحاب الدخل المحدود والفقراء بخاصة، من جانب، وزيادة تكلفة الخدمات الصحية، على الدولة وعلى المواطنين معاً، من الجانب الثاني.

إن عملية إقلاع تدوير عجلة الإنتاج الزراعي وما يترتب عليه من تدوير عجلة الصناعات الزراعية والغذائية، وتوفير الأمن الغذائي، تقتضي بالضرورة دعم الدولة لأسعار الأسمدة، وتوفيرها، سواء من المنتج المحلي أو المستورد.

العدد 1102 - 03/4/2024