ثلاث سنوات على احتلال عفرين

حكمت جولاق:

مضت ثلاث سنوات على قيام النظام التركي الإخواني بجريمة احتلال منطقة عفرين السورية، بالتعاون مع الفصائل الإسلامية التكفيرية المسلحة.

منذ البداية حشد النظام التركي كل قواه السياسية والعسكرية والدينية والإعلامية، قبل اجتياح عفرين، وأعلن أن عفرين تأوي الإرهابيين الكرد الذين سيهاجمون تركيا من الحدود الجنوبية، وادّعى أنه للحفاظ على أمنهم القومي، يجب الخلاص من خطر الإرهاب الكردي، وهذه الدعاية كانت كذبة على الشعب التركي قبل الجميع، علماً أنه لم تطلق طلقة واحدة من عفرين باتجاه الحدود التركية الجنوبية.

بدأ الاجتياح في 20/1/2018، والاحتلال بتاريخ 8/3/2018 بعد مقاومة بطولية من أبناء عفرين استمرت 58 يوماً، وقد بدأ الاحتلال التركي وأعوانه بقتل البشر وقلع الشجر وهدم الحجر في معظم قرى المنطقة ونواحيها.

وخرّبوا الأوابد التاريخية، وحرقوا الغابات وجرفوا التلال، بغاية القضاء على حضارة وأصالة وثقافة عفرين التاريخية الكردية.

كما شرّدوا أهالي القرى من منازلهم عنوةً، وأسكنوا القادمين من خارج عفرين، واستولوا على حقول وبساتين الزيتون التي تعود للنازحين والمهجّرين من أهالي عفرين كما استولوا على بيوتهم. وقام المحتل التركي فيما بعد بفتح كليات تابعة لجامعة غازي عنتاب في عفرين، تهتم بالأمور الدينية لتعميق الطائفية بين فئات الشعب.

كما لعب المحتل على تعميق الخلافات بين المكوّنين الكردي والعربي لعفرين، لزيادة الشرخ في المجتمع المحلي.

وفي الآونة الأخيرة أجبر الاحتلال المواطنين على التعامل بالليرة التركية، لشراء مادة الخبز من الأفران، وسيكون التعامل بالليرة التركية إجبارياً في كل التعاملات خلال الأسبوعين القادمين.

نحن نثمّن صمود شعبنا في عفرين، وسنعمل جميعاً على تحرير عفرين لتعود إلى حضن سورية الوطن،

سورية التعددية الديمقراطية العلمانية، سورية المواطنة والمساواة أمام القانون.

وسيخفق عالياً العلم السوري على كامل مساحة سورية الحبيبة.

 

العدد 1102 - 03/4/2024