أحد الخطوط الحمراء عبر البطاقة الذكية .. فلننتظر !!
رمضان إبراهيم:
بدأت في محافظة طرطوس صباح أمس عمليات بيع مادة الخبز المدعوم للمواطنين عبر البطاقة الذكية، من خلال ألف نقطة بيع (معتمد) موزعين على أحياء المدن الستة وكامل الريف.
وشهدت نقاط البيع ازدحاماً كبيراً وانتظاراً طويلاً من المواطنين من الصباح الباكر، تخلله مشادّات وصراخ في العديد من الأماكن بسبب الإرباكات التي حصلت وتعطيل بعض الأجهزة وتأخير ورود الخبز ونقصانه، إضافة إلى استمرار النقص الكبير في وزن الربطة وبقاء سعرها مرتفعاً وبما يزيد عن ضعف السعر الرسمي.
وفي جولة لنا على بعض نقاط البيع في مدينة طرطوس بيّن مواطنون أن معظمهم غير مرتاحين للتطبيق لأسباب مختلفة، فالمواطن علي أحمد أكد أنه انتظر كثيراً عند المعتمد حتى وصل الخبز، وعند وصوله تعطل الجهاز، وهنا بدأ المنتظرون بالصراخ وتوجيه الشتائم بعد أن تأخروا عن أعمالهم، وقال معلا إبراهيم إنه وقف منذ السادسة والنصف وحتى الثامنة عند المعتمد حتى تمكن من أخذ ربطة الخبز، على حين كان يأخذ الربطة بدقيقة واحدة من المعتمد قبل هذا اليوم، وأكدت أمل محمد أنها راجعت المعتمد في حي الغمقة بمدينة طرطوس، لكن بعد أن انتظرت وبعد أن مرّر البطاقة، قال لها: الخبز نفد! وطلب منها العودة غداً. وأشار محمد محمد إلى الفارق بين معتمد وآخر ومخبز وآخر من حيث وزن الربطة وسعرها مطالباً بتوحيد ذلك ومنع المخابز والمعتمدين من التلاعب بقوت المواطن، وطالب آخرون بزيادة عدد الأجهزة وعدد المعتمدين حتى لا نشهد طوابير جديدة وحتى لا نزيد من معاناة المواطنين.
رئيس شعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالدريكيش علي ميهوب قال إن الأمور كانت جيدة في اليوم التجريبي الأول، رغم وجود بعض الملاحظات والإشكالات التي تمت معالجتها مباشرة، مؤكداً أن أكثرية المواطنين كانوا مع البيع بموجب البطاقة الذكية متوقعاً أن تكون الأمور أفضل غداً.
ورداً على سؤالنا المتعلق بنقص وزن ربطات الخبز ورفع سعرها، أوضح أن أجهزة الرقابة التموينية كانت بالمرصاد وأنها نظمت أكثر من عشرين ضبطاً بسوء الصنع ونقص الوزن ورفع السعر، وغرامات كل ضبط لا تقل عن مليون ليرة إضافة لإمكانية السجن للمخالفين، فقد كانت الرقابة متشددة جداً وأعطت رسالة للجميع أن الوزارة والمحافظة وأجهزتهما لن يسمحوا بالإساءة لرغيف المواطن ولا بفشل تجربة التوزيع بالبطاقة.
وأكد أنه سيتم تدارك جميع الملاحظات التي ظهرت وتظهر من خلال التطبيق بما فيها نقص عدد الأجهزة وعدد المعتمدين ونقص كمية الخبز.
أخيراً
نأمل أن يتم تدارك الملاحظات الكثيرة التي ظهرت في اليوم الأول، حتى لا نشهد طوابير جديدة من أجل تأمين رغيف الخبز، الذي كان على الدوام أحد الخطوط الحمراء.. فلننتظر!!