حول معامل الأسمنت في حلب

إبراهيم حداد :

بعد مرور أكثر من سنتين على تخليص مدينة حلب من يد الإرهاب التي عاثت فيها ترويعاً وتنكيلاً وتخريباً بالبنى التحتية، فلم يسلم من شرها لا بشر ولا حجر، أصبح من الأهمية بمكان تساوقاً مع انتصارات جيشنا الباسل على المجاميع الإرهابية ورجوع أكثر الجغرافيا السورية إلى حضن الدولة السورية، نقول أصبح من الضروري إعادة تأهيل وترميم ما خربته يد الإرهاب الغاشمة من معامل وبنى تحتية.

معملا الأسمنت في الشيخ سعيد والمسلمية، اللذين تبلغ نسبة التخريب فيهما حوالي 50%، من المعامل التي يجب إعادة الحياة إليهما نظراً لأنهما من المعامل الرابحة، ولأهمية دورهما في إعادة الإعمار، وهذا يتطلب عملية صيانة للآلات وإعادة تأهيل الصالات الإنتاجية والمطاحن والأفران.

الإدارة قامت حتى الآن بإعادة تأهيل مكتب الإدارة، لكن لا تزال الأقسام الإنتاجية والآلات في الانتظار، الإدارة تنحو باتجاه إعطاء أعمال الصيانة المطلوبة إلى متعهد (قطاع خاص) في حين أن هناك مجموعة من العمال في المعمل مستعدون للقيام بأعمال الصيانة والتأهيل بتكاليف أقل ومواصفات فنية عالية، لأنه كما يقال أهل مكة أعلم بشعابها، وبشكل عام فإن الأقسام غير المعطلة نهائياً هي ورش الصحية والكهرباء والنجارة والحدادة ومرآب السائقين والمراقبين والمخبر، وهي لا تحتاج إلا إلى إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية ووصلها، أما الأقسام المعطلة تماما  وتحتاج إلى إعادة تأهيل فهي الأقسام الإنتاجية والكسارة والأفران والصالات والمخازن، فهل تجد من يعيد إليها الحياة سريعاً لتساهم في عملية إعادة الإعمار؟!

العدد 1104 - 24/4/2024