غابت ضحكته إلى الأبد

رحل الرفيق لؤي عيادة، ورحلت معه أجواء المرح التي كان يشيعها حيث يحل، وروح الأمل والتفاؤل التي كان يعدها رسالته إلى الناس.

انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري في أوائل الستينيات، وكان من الناشطين في الحقل الطلابي، واتجه نحو الأنشطة الصحافية، إذ كان أحد الزوايا الدائمين في العديد من الصحف السورية، ثم اتجه على التوازي إلى الحقل الفني، وخاصة المسرحي بواسطة نقابة الفنانين وغيرها.

وخاصة في مجال التأليف، وله كتب عديدة تحمل طابعاً وجدانياً أحياناً وكوميدياً أحياناً أخرى.

وكانت هذه الكتب ترصد يوميات البشر العاديين وهمومهم وبعض المفارقات الطريفة في حياتهم اليومية.

كان صديقاً حميماً لجريدة (النور) التي كان يوزع منها على أصدقائه نحو 20 عدداً في كل أسبوع، ويدافع في كل لقاء عن خط الحزب وسياسته ويضعها في قالب مبسط ومفهوم.

أيها الرفيق العزيز لؤي، إنك ترحل عنا ووطنك الذي أحببت واقع في محنة، ولم تفقد البوصلة الأساسية وهي الدفاع عنه. كان عليك اليوم، ووطنك مهدد بالغزو، أن تكون معنا. ولكن.. هو الموت الذي لا يقهر.

نم  قرير العين يا لؤي، سنواصل الرسالة من بعدك.

حنين نمر

العدد 1102 - 03/4/2024