اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي يدين خطط الإمبريالية العسكرية للتدخل في سورية

يدين اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (الوفدي) التحركات العسكرية والسياسية الإمبريالية الرامية للتدخل المباشر في الدولة السورية ذات السيادة.

ويؤكد  الاتحاد موقفه الدائم ضد التدخل العسكري أو أي نوع من أنواع التدخل ضد الشعب السوري. وقال في بيان خاص: لقد تابعنا بقلق عميق خلال الأسبوعين الماضيين حشد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الناتو، بريطانيا، تركيا، ودول الخليج… إلخ التي تدعو للتدخل العسكري الفوري ضد سورية، مستخدمين ذرائع مدبرة جيداً حول استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقد علّمنا التاريخ الحديث كيف تفبرك الذرائع بسهولة من أجل تبرير جرائم الإمبريالية.

إن بذور الحرب التي زرعتها الإمبريالية في سورية ستولّد خطراً جدياً لمواجهات واسعة في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط تنعكس سلباً على جميع شعوب المنطقة. فالحرب في سورية ستنعكس فعلاً على لبنان وستكون إمكانية تورّط الدول المجاورة فيها كبيرة جداً.

مضى أكثر من عامين على بدء التدخل في سورية من قبل القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، السعودية، قطر، وطبعاً إسرائيل. وجاء هذا التدخل عن طريق تزويد المعارضة بالسلاح والمال، وإغراق البلاد بالمتطرفين، مستخدمين مطالب الشعب السوري بالإصلاح بعد أن قاموا بتشويهها من أجل الحرب التي تدعمها الإمبريالية، مقدمة بذلك الفائدة للاحتكارات العالمية من خلال إضعاف البلد.

وهم يقودون الشعوب للحرب والموت، بينما تُسرق الموارد الطبيعية وتطور بلدانهم، من أجل إضعاف دور ونضال هذه الشعوب ضد جشع القوى الإمبريالية، وقد شهدنا هذه الحالة بأشكال مختلفة في فلسطين، لبنان… وغيرها.

والآن فإن الإمبريالية مستعدة لتدويل سفك الدماء الذي بدأته في سورية، والجواب الوحيد من الحركة المناهضة للإمبريالية هو: (ارفعوا أيديكم عن سورية).

إن منظمة (الوفدي) تدعو جميع الحركات المناهضة للإمبريالية حول العالم لتوحيد نضالهم مع الحركات الشعبية وحركات السلام في بلدانهم للمطالبة بوقف أي عدوان ضد سورية. 

ومرة أخرى نوضح موقفنا بأن الشعب السوري وجميع الشعوب في المنطقة تستطيع تقرير مستقبلها وحدها، بعيداً عن آليات الإمبريالية، في خدمة الشباب والشعب.

 

العدد 1104 - 24/4/2024