هناك…
هناك……
هناك وبين صوري بالأبيض والأسود
خبأت ذكرياتي..
ما زال صوت جدتي يهدئ من وحدتي…
كانت تقص علينا بليالي الشتاء قصص..
الشاطر حسن…
وبنت الملك….وذكاء الحكماء…
ورائحة الليل بلا كهرباء…
تفوح منه رائحة القنديل…
ودفء الموقد…
وظل جدتي المنعكس على الجدران..
ومحفور بقلبي…
لن تأتي تلك الليالي مرة اخرى..
ولن أنام على وسادتي التي رافقتني عمري…
مرة أخرى..
راحة البال نبتت لها أجنحة وغادرت بعيداً..
وأنا تقمصت شخصيتها وغادرت نفسي إلى الأبد..
بعد أن تهبط طائرتي في أبعد بقعة بالأرض..
ماذا سينتظرني؟؟؟
وكيف سأعيش بلا دمشق؟؟؟