الذكرى السنوية السابعة والستون لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، هي بلد الشعب بكل ما في اسمها من معنى، إذ إن أبناء شعبها يعيشون دون أن يعرفوا رسوم الدراسة والعلاج، والضرائب، والبطالة.

في هذا البلد الذي يطبق فيه نظام التعليم الإلزامي المجاني منذ عشرات السنين، تتحمل الدولة كامل مسؤولية العمل التعليمي، فهي تمارس حالياً نظام التعليم الإلزامي لمدة اثنتي عشرة سنة على أعلى المستويات في العالم، وبموجب ذلك، تغطي كل نفقات التعليم بكل أنواعه، مثل التعليم العالي والتعليم الاجتماعي وتعليم البالغين، فضلاً عن التعليم قبل المدرسي والتعليم الابتدائي والثانوي.

أما نظام العلاج المجاني العام المطبق في هذا البلد فهو نظام علاج تام ومتكامل يوفر كل ما يلزم الناس في سياق الخدمات الطبية بلا مقابل، بحيث يمكنهم أن يتمتعوا جميعاً بمنافع هذا النظام على قدم المساواة، دونما اعتبار للجنس والعمر ومحل الإقامة والمهنة والملكية وغيرها. كما أن هذا النظام يتميز بالخصائص التامة والمتكاملة من حيث محتوياته أيضاً، لأن كل الخدمات لمداواة المرضى تقدم بلا مقابل، مثل التشخيص، والفحص الاختباري، والتشخيص والفحص الوظائفي، والعملية الجراحية.

يدعو عدد غير قليل من بلدان العالم إلى (دولة متقدمة) و(دولة رفاهية)، ولكن، ليس ثمة أي بلد ألغيت فيه الضرائب، ما عدا كوريا التي ألغيت الضرائب تماماً قبل أكثر من أربعين سنة، بحيث يعيش أبناء شعبها دون أن يعرفوا حتى كلمة الضرائب.

مثل هذه الوقائع التي يصعب تصديقها غير مقتصرة على ما تقدم سابقاً، بل يمكن البحث عنها في مختلف الجوانب المذكورة أدناه.

لا يوجد في كوريا عاطلون عن العمل.. يمارس جميع المواطنين القادرين على العمل حق اختيار المهن حسب رغبتهم ومواهبهم، وتضمن لهم الدولة أشغالاً مستقرة.. ونتيجة إقامة المصحات ودور الراحة في أنحاء البلاد، تجري حماية صحة الشغيلة، وعلى الأخص، تتلقى النساء معاملة تفضيلية، إذ تقلص الدولة ساعات يوم العمل للأمهات، وتنشئ دور الحضانة ورياض الأطفال ومستشفيات الأطفال وما يلزمهن من مرافق التسهيلات حتى لا يتعرضن للإعاقة في عملهن.

وتعمل الدولة على بناء المساكن على نفقتها، وتقدمها لأبناء الشعب بلا مقابل. ففي السنوات الأخيرة، بُني في العاصمة بيونغ يانغ عدد كبير من المساكن بما فيها شارع تشانغزون العصري، ومساكن رجال التعليم في جامعة كيم إيل سونغ وفي جامعة كيم تشايك للصناعات الهندسية، وشارع وونها للعلماء، ومنطقة ويسونغ السكنية للعلماء، وانتقل إليها رجال التعليم والعلماء والتقنيون والعمال العاديون، دون دفع نقود.

في السنوات الأخيرة، بنيت مراكز الحياة الثقافية الجماهيرية حديثاً أو أعيد بناؤها على مستوى عالمي، مثل منتزه رونغرا للشعب، ومدينة الألعاب المائية والترفيهية في مونسو، ونادي الفروسية في ميريم، ومجمع ماسيكريونغ للتزحلق على الثلج، وقاعة ميآري للرماية، وقاعة بيونغ يانغ الرياضية، وملعب الأول من أيار، مما يضفي مزيداً من السعادة على الشعب. كما أنشئت مراكز الخدمات الطبية الجديدة مثل مستشفى أوكريو للأطفال ومستشفى ريوكيونغ للأسنان على أروع صورة.

وفي كوريا، يتمتع جميع أفراد المجتمع بالحرية السياسية والحقوق بملء إرادتهم.. تركيبة نواب (برلمانيون) مجلس الشعب الأعلى وحدها كافية لمعرفة ذلك، إذ إن العمال يحتلون 7,12 بالمئة، والمزارعين 1,11 بالمئة، والنساء 3,16 بالمئة في نسبة تركيبة نواب مجلس الشعب الأعلى الحالي الثالث عشر. تدل هذه النسبة بوضوح على أن سياسة الدولة لا يسعها إلا أن تمارس بما يتلاءم مع إرادة أبناء الشعب العامل ومصالحهم.

إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بلد حقيقي للشعب يضمن جميع حقوقه وكرامته على نحو شامل.

العدد 1105 - 01/5/2024