الجزيرة تودّع الرفيق أبو جوان

 خرجت جماهير غفيرة من القامشلي بمختلف مكوناتها لتودع الرفيق تركي حمود إبراهيم (أبو جوان)، بفقرائها وأغنيائها، عمالها وفلاحيها، قواها السياسية العربية والكردية، لتودع الخال أبو جوان الذي كان على صلة حية دائمة معهم خلال مسيرة حياته.. كان مشاركاً للناس في السراء والضراء، وعرفوه نصيراً لقضاياهم، لذا خرجوا ليودعوه إلى مثواه الأخير في مقبرة أبو راسين، حيث جرى تأبينه من قبل اللجنة المنطقية لحزبنا الشيوعي السوري الموحد، فألقى كلمتها عضو اللجنة المنطقية الرفيق علي أوسي، وهذا نصها:

أيتها الرفيقات والرفاق، أيها الأصدقاء والإخوة..

الرفيق أبو جوان، جئنا جميعاً اليوم لنودّعك، نحن أهالي القامشلي بفقرائها وأغنيائها، جاؤوا ليودعوك، ممثلو القوى السياسية وممثلو الأحزاب الوطنية العربية والكردية.. جاء رفاقك، رفاق الدرب الطويل، يودعونك مع اللجنة المنطقية لحزبك الشيوعي السوري الموحد..

أيها الرفيق العزيز.. كنت شيوعياً معروفاً بحقّ، وواحداً من أعمدة الحزب، فقد ساهمت بجدية في تعميق جذور السنديانة الحمراء، وعملت دائماً كي تبقى باسقة حمراء خفاقة..

لقد كان الرفيق أبو جوان شخصية كريمة ترك إرثاً اجتماعياً مناضلاً من أجل العدالة والمساواة ومن أجل حقوق المرأة.. كان يكره الظلم والاضطهاد متأثراً بأفكار الماركسية والعلمانية والشيوعية، لأنه نشأ في أسرة فلاحية، عانى كغيره من الفلاحين والرفاق القدامى سياسات الظلم والاضطهاد، فانتسب في الستينيات إلى صفوف حزبنا الشيوعي حاملاً هموم المظلومين.. كان منزل الرفيق، في الظروف والعهود السرية والديكتاتورية، ملجأ للرفاق من الداخل والخارج، الهاربين من الظلم، حتى لقِّب بحق: خال الحزب.

باسم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد، في الجزيرة، نتقدم بخالص التعازي القلبية للرفاق ولأسرة الرفيق الراحل، راجين لهم الصبر والسلوان، كما نشكر القوى الوطنية والتقدمية وجماهير القامشلي لمشاركتهم لنا في الوداع الأخير للرفيق أبو جوان.

وعهداً أننا سنتابع الطريق من أجل بناء سورية خالية من الإرهاب، ومن أجل عودة الأمن والاستقرار إلى وطننا، ولبناء سورية المستقبل التي ناضلتَ من أجلها، سورية تعددية ديمقراطية علمانية يتمتع فيها كل مكوناتها بحقوقهم المشروعة، على قاعدة وحدة سورية وسيادتها.

 وقد شارك عدد من الرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ولجنة الرقابة، واللجنة المنطقية، والرفيق ملول الحسين عضو المكتب السياسي، في استقبال المعزّين في خيمة العزاء، مستقبلين الوفود التي أمّت خيمة العزاء على مدار يومين، كما أمّ مكتب الحزب بالحسكة وفود عديدة من اتحاد العمال واتحاد الحرفيين واتحاد الكتاب وشخصيات وطنية، كان الرفاق الموجودون في الحسكة في استقبالهم.

 

العدد 1107 - 22/5/2024