احتفاء بعيد الجلاء والأول من أيار…عيد العمال العالمي

أقامت منظمة طرطوس للحزب الشيوعي السوري الموحد حفل عشاء ساهر حضره حشد مع الرفاق والأصدقاء كما حضر وفد من قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة عضو قيادة الفرع الرفيق الدكتور عميد قبلان والرفاق أمين وأعضاء شعبة الحزب في صافيتا والرفيقة أمينة شعبه الحزب في مشتى الحلو وعدد من أعضاء قيادة الشعبة كما حضر الاحتفال مدير منطقة صافيتا, مدير ناحية السيسنية وحضر من الحزب الشيوعي السوري التوأم امين اللجنة المنطقية مثل قيادة الحزب الرفيق نجم الدين الخريط وإسماعيل حجو عضوي المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوري الموحد وقدم حديثا سياسيا حول المناسبتين الاحتفال في قرية بدادا مقصف الرابية الخضراء.

حجو: 1 أيار رمز للنضال ضد الاستغلال

ألق الرفيق إسماعيل حجو (عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد) كلمة الحزب بمناسبة الأول من أيار في احتفال منظمة طرطوس

27/4/2018

الرفيقات والرفاق الأعزاء.. الحضور الكريم

بعد الغد يحمل عيد العمال العالمي، أو يوم العمل، أو يوم العمال العالمي،

ويعود تاريخ هذا اليوم المناسبة إلى القرن التاسع عشر، وكانت البدايات في أواخر نيسان عام 1856 في أستراليا.

وفي الأول من أيار خرج عمال شيكاغو بأمريكا أيضاً للمطالبة بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى 9 ساعات، وتلتها ولايات أخرى، ثم كندا وبعدها في بريطانيا وفرنسا حتى عمت كل الدول الرأسمالية، ورغم أن الشرطة في شيكاغو ونيويورك تآمرت على العمال، وقتلت واعتقلت العديد منهم، إلا أن صلابة العمال وتأييدهم من عمال الدول الأخرى، ومع انتشار الفكرة تم اختيار الأول من أيار عطلة رسمية في جميع دول العالم، عدا السعودية وأفغانستان.

وأخذ هذا اليوم بعداً جديداً بعد انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ورفعت الأحزاب الشيوعية العالمية شعار (يا عمال العالم اتحدوا).

وأصبح هذا اليوم رمزاً للنضال العمالي ضد كل أشكال الاستغلال والقهر الطبقي والاضطهاد، وهو مناسبة لمتابعة النضال من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للعمال في كل مكان.

يا عاملات وعمال بلادي وكل عمال العالم..

يسرني في هذه المناسبة السعيدة أن أهنئ كل عامل وعاملة بعيد العمال متمنياً لكم موفور الصحة والعافية والمزيد من التوفيق والنجاح في عملكم النبيل.

إن احتفالنا اليوم بعيد العمال يأتي في ظل انتصارات شعبنا وجيشنا الباسل، بعد سبع سنوات من الدمار والتشريد والتشرد، وهو تقليد تاريخي لحزبنا الذي كتب كراهيته للمستعمرين وأعوانهم بالدم والتضحية، وإننا نقدر ونثمن الدور الفعال والريادي لرفاقنا العمال فيما يحقق مصلحة الحزب والشعب والوطن.

وإننا نؤكد أن الاستقلال والسيادة الوطنية ووحدة التراب السوري هي إحدى الثوابت الراسخة التي نتمسك بها، وإعادة الإعمار، وتعميق بناء سورية الديمقراطية القائم على التعددية الحزبية والسياسية وفق ما ينص عليه الدستور.

وكلنا ثقة بأن طبقتنا العاملة ستعيد إعمار ما خربه الإرهاب، والحروب العدوانية، وستحافظ على هوية الاقتصاد والقطاع العام، وتدافع عن حقوق العمال والكادحين بسواعدهم وأدمغتهم، وضد كل أشكال الفساد، وتجار الأزمات، ولن تنسى شهداءها وشهداء الوطن.

وفي الختام إن سياسة حزبنا واضحة ومعلنة ولكننا نعلم أن الدول عندما تتعرض للعدوان والحرب فإن حكوماتها تكون حكومات حرب لدعم الجيش والشعب ولكن حكومتنا الحالية وسابقاتها لم ترتق إلى معالجة مشاكل الجماهير وخاصة العمالية، فالهوة بين الأجور والأسعار كبيرة، والفئات الطفيلية وتجار الأزمات والحروب هم المتحكمون بقوت الشعب مما يزيد من معاناة العمال وصعوباتهم المعاشية.

كل التحية للسيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد سورية بكل شجاعة واقتدار لمواجهة الإرهاب والحروب على أرض سورية العربية.

الرحمة لشهداء الوطن والحزب والشفاء العاجل للجرحى، عاشت الطبقة العاملة!

العدد 1105 - 01/5/2024