الدول الضامنة: سنواصل العمل بصيغة أستانا ولا بديل عنها

أكدت موسكو وطهران وأنقرة أهمية صيغة أستانا وفاعليتها للتسوية في سورية، واتفقوا على خطوات ملموسة لإعادة عملية التسوية السورية إلى مسارها. جاء إعلان العواصم الثلاث هذا خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو في موسكو يوم السبت الماضي.

وقال لافروف: الهجوم الثلاثي على سورية أعاد جهود التسوية إلى الوراء، لكننا سنواصل هذه الجهود، واتفقت الدول الضامنة على اتخاذ إجراءات ملموسة سواء بصورة جماعية أو فردية للعودة بالتسوية إلى الأهداف التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2254.

لن نسمح بتقسيم سورية وفقاً لخطوط طائفية وعرقية. الدول الضامنة تعتبر مطالبة المعارضة السورية بتغيير الحكم في دمشق شرطاً مسبقاً لاستئناف مفاوضات جنيف، هذا موقف غير بناء، هناك من يحاول إضعاف أستانا.

وتابع لافروف: دي ميستورا ينتقد عملية أستانا ومؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بسبب تعرضه للضغط، ونستغرب هذا الوضع، سنواصل محاربة الإرهابيين في سورية بلا هوادة، حتى في مناطق وقف التصعيد، وعلى الأمم المتحدة إرسال إشارة واضحة للمعارضة السورية بضرورة الابتعاد عن الإرهابيين.

وقال وزير الخارجية الإيراني ظريف: حلبة أستانا هي الصيغة الوحيدة التي تفيد تحقيق السلام وإطلاق الحوار بين الأطراف المتصارعة في سورية. نسعى لحل عادل بين الحكومة والمعارضة السوريتين، وعلى جميع الأطراف الإقرار باستحالة الحل العسكري وحتمية الحل السياسي. ممارسات واشنطن في سورية تسفر عن تصعيد التوتر وتهدد استقلال سورية السياسي ووحدة أراضيها. ندين استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف كان، ونطالب بتحقيق مستقل في حالات استخدام الكيميائي المفترضة في سورية.

وقال الوزير التركي: نعارض محاولات عزل صيغة أستانا، التي تعتبر المبادرة الوحيدة ذات الفاعلية، ونؤكد ضرورة الحفاظ على صيغة أستانا وسنواصل العمل من خلالها. مؤتمر سوتشي أعطى زخماً جديداً لعملية جنيف. أي حل عسكري في سورية سيكون غير قانوني وغير مستدام.

 

العدد 1136 - 18/12/2024