الطاقم الاقتصادي الجديد.. القديم.. الشعب بانتظار الأداء

 إذا كان الأداء هو الحكم، فإن كلاً من أعضاء الفريق الاقتصادي الجديد قد ساهم في إقرار السياسات الاقتصادية طيلة عقد أو أكثر.. ولن تُفسّر عودتهم إلى سدّة القرار إلا بأنها تأكيد لتوجههم الاقتصادي خلال فترة توليهم المسؤولية في التشكيلات الحكومية السابقة.

لن نستعجل إطلاق الأحكام، فنحن ننطلق هنا من حسن النية، ونأمل مبدئياً أن يعمل هذا الطاقم الجديد.. القديم على تلبية مستلزمات الصمود السوري في وجه الإرهاب، وهذا يتضمن حسب رؤيتنا مساعدة المنتجين في القطاعين العام والخاص على العودة إلى الإنتاج، وتسهيل حصولهم على القروض، وحل مشكلاتهم سواء تعلق الأمر بنقل معاملهم إلى مناطق آمنة، أو بتأمين مستلزمات الإنتاج الضرورية، ووضع خطة واضحة لإخراج الاقتصاد السوري من حالة الركود.

أما على الصعيد الاجتماعي، فنكرر ما كتبناه مراراً على صفحات (النور):

لا بد أن يضع الطاقم الاقتصادي في حسبانه حقيقة أثبتتها تجارب الشعوب في زمن الحروب، وهي أن تلبية مصالح الفئات الفقيرة والمتوسطة التي تشكل أغلبية الشعب، هي العامل الحاسم في الانتصار النهائي على الإرهاب، والعدوان، والتقسيم، وعودة اللحمة إلى مكونات شعبنا المتعددة. ونذكّرهم بأن ما يعانيه المواطن السوري، لا يعود كله إلى الظروف الموضوعية المتمثلة بظروف الحرب والحصار الاقتصادي الجائر، بل أيضاً إلى تخبّط السياسات الاقتصادية والاجتماعية، ومحاولات البعض رسم ملامح المستقبل السوري وفق أجندات سبق أن رفضها شعبنا، تتمثل في إطلاق العنان للسوق الحرة من أي قيد. لن ننظر إلى الماضي، بل نتطلع إلى المستقبل، لكننا، لن نجامل أحداً، وسنضع أداء طاقمنا الاقتصادي تحت الأنظار.. فلعلّ وعسى!

العدد 1107 - 22/5/2024