البيان الوزاري.. نريده مقتضباً يركز على الأوليات

 هل سيخرج البيان الوزاري للحكومة الجديدة عن المألوف الذي سارت عليه الحكومات السابقة؟

لأننا في مرحلة استثنائية، لأننا نواجه الإرهاب، ولأننا محاصرون اقتصادياً من قبل تحالف دولي معاد لبلادنا، ولأن إيرادات الحكومة تقلصت، وخسائر اقتصادنا الوطني ومنشآتنا الاقتصادية وبنيتنا التحتية وصلت إلى نحو 300 مليار دولار.. فإن على حكومتنا أن تضع بياناً خارج المألوف، يتضمن مهمات أساسية وملحّة وواقعية تتعلق بالمرحلة الراهنة، بعيداً عن الأهداف (الخلبية) والشعارات التي أصبحت مثاراً للتندّر في الشارع السوري.

ونرى بدايةً ضرورة التركيز على متطلبات صمود جيشنا، وتأمين مستلزمات صموده في وجه غزو الإرهاب، ثم تحقيق خطوات أساسية لانطلاق الصناعة السورية بشقّيها العام والخاص، واتخاذ القرارات الجريئة لمساعدتها دون إبطاء، والحرص على تشجيع المزارعين وخاصة منتجي المحاصيل الاستراتيجية ومساعدتهم دون التقيد بالمنظومات الإدارية البيروقراطية.

أما على الصعيد الاجتماعي، فالفقر والبطالة وارتفاع الأسعار هي الثالوث الذي يقض مضاجع جماهير الشعب السوري التي تقف مدافعة عن وحدة سورية وسلامة أراضيها، فليذهب البيان الوزاري إلى تحديد إجراءات يجري تنفيذها لرفع هذا الكابوس عن كاهل المواطن السوري.

لقد شبع المواطنون السوريون من (الحكي)، في الوقت الذي يرزحون فيه تحت وطأة هذا الثالوث المرعب. سانِدوا جماهير الشعب السوري، ليقترب النصر النهائي على الإرهاب!

العدد 1107 - 22/5/2024