نصر الله: الولايات المتحدة هي من يؤخر حسم المعركة ضد «داعش»

 أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي لا تنتهي قبل إزالته من الوجود موضحاً أن الولايات المتحدة هي من يؤخر حسم المعركة معه، لأن وظيفته في استنزاف دول المنطقة وتدمير جيوشها لم تنته بالنسبة لها بعد.

وأشار السيد نصر الله في كلمة خلال حفل تأبيني يوم الأحد الماضي إلى أن وجود تنظيم داعش الإرهابي انحسر في سورية والعراق مبينا أنه (في حال بقي (داعش) في البادية ودير الزور والبوكمال والميادين وشرق نهر الفرات إلى الحدود السورية العراقية، فإنه سيحاول الانطلاق والتمدد من جديد لأنه لا يملك سوى القتل والإرهاب، ولا حل إلا باستئصاله وحسم المعركة معه وجوديا).

وأوضح السيد نصر الله أن أمريكا لا تريد إزالة تنظيم داعش الإرهابي وليست على عجلة للانتهاء منه، لأن وظيفته في القتل واستنزاف الجميع وتخريب لبنان وسورية والعراق وتدمير الجيوش لم تنته بالنسبة لها، ويجب أن تستمر المعركة أطول مدة ممكنة لافتاً إلى أن تقلب الغايات الأمريكية في محاربة هذا التنظيم المتطرف واضح في الرقة من جهة وشرق الفرات وبقية منطقة دير الزور من جهة أخرى.

وبين أن المعلومات المتداولة مؤخراً تؤكد أن سلاح الجو الأمريكي يمنع في بعض المناطق والأماكن الجيش السوري وحلفاءه من التقدم باتجاه مناطق وجود تنظيم داعش الإرهابي مشيراً إلى أن هذه الإعاقة لم تحل دون الذهاب نحو الحسم الأخير للمعركة مع الإرهابيين في البادية السورية وتقدم القوات السورية نحو الميادين.

وقال: (إن الولايات المتحدة أرادت للمعركة مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق أن تستمر إلى 10 أو 20 سنة من أجل ابتزاز العراقيين وإقامة القواعد وبيع السلاح، لكن إصرار العراقيين هو ما دفع الأمور باتجاه الحسم الحقيقي مع الإرهابيين، وكذلك الحال في لبنان حيث ضغطت على الدولة والجيش اللبناني للحيلولة دون حسم المعركة). وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن المشروع الأمريكي السعودي في المنطقة فشل اليوم في سورية والعراق، وهو على طريق الفشل في اليمن رغم أن النظام السعودي فعل كل ما يستطيع فعله ولكنه فشل.

وأكد السيد نصر الله أن النصر المنجز هو حصيلة مجموع الجهود والتضحيات في هذه المواجهة مع الإرهاب الذي دعمه العديد من الدول ومن بينها السعودية بعشرات آلاف الأطنان من السلاح والذخيرة وفق اعتراف نائب الرئيس الأمريكي السابق جون بايدن، وبعشرات المليارات من الدولارات، وبالحملات السياسية والإعلامية والدبلوماسية. وشدد على أن العقوبات الامريكية الجديدة على حزب الله لن تغير موقف الحزب في مواجهة الهيمنة الأمريكية في المنطقة، مبيناً أن وضع المزيد من العقوبات المالية الأمريكية على الحزب ومعاقبة المصارف والشركات التي تتعاطى معه أكبر من الدولة اللبنانية، والحزب يقدر هذا الأمر ويدعم المسعى الرسمي والحكومي الذي يحاول أن يعزل الاقتصاد اللبناني عن تأثيرات العقوبات.

ولفت السيد نصر الله إلى أن المشكلة الحقيقية للولايات المتحدة الأمريكية مع إيران ليست الملف النووي واتهامها بالسعي لحيازة سلاح نووي لأن ذلك كذبة كبيرة، بل المشكلة هي مع دور إيران الكبير والأساسي بإسقاط المشروع الأمريكي السعودي في المنطقة.

العدد 1105 - 01/5/2024