
محادثات وقف إطلاق النار في غزة «تمضي قدماً» وتخوف من عرقلة إسرائيلية
كشفت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة أن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد المصادر قوله إن «عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدماً»، مضيفاً أنّ «هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق». وأشار إلى أن «هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل. هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة لكن لا يوجد اتفاق بعد».
فيما أشار مصدر فلسطيني آخر إلى وجود «شرط إسرائيلي جديد من شأنه أن يقوّض التوصل إلى اتفاق»، مضيفاً أنّ «إسرائيل ما زالت مصرة على الاحتفاظ بمساحة 1000 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بما يعيق عودة المواطنين إلى بيوتهم وأماكن سكنهم ويشكل تراجعاً عن ما وافقت عليه في شهر تموز الماضي بما يساهم في تعطيل الوصول إلى اتفاق، ويبذل الوسطاء جهوداً لإقناعها بالعودة لما تم التوافق عليه سابقاً».
بايدن: نحرز تقدّماً «حقيقياً»
في جانب متصل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لصحافيين في البيت الأبيض إن «تقدماً حقيقياً يجري إحرازه نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، في وقت يواصل فيه المفاوضون السعي للتوصل إلى
اتفاق لوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أنه التقى بالمفاوضين.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد حذر من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» ما لم يُطلق سراح الأسرى بحلول موعد تنصيبه في 20 كانون الثاني الجاري، ما لقي استنكاراً من حركة «حماس» التي دعته إلى إصدار «تصريحات مسؤولة وأكثر دبلوماسية».
شهيد و3 جرحى في خان يونس
بموازاة ذلك، استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون، صباح اليوم، في قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما حاصرت قوات خاصة من جيش الاحتلال منزلاً في قباطية جنوب جنين وقصفته بالقذائف.
وأفادت وكالة «وفا» بأنّ قوات خاصة إسرائيلية متنكرة بزي مدني اقتحمت البلدة فيما وصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية برفقة جرافة إلى البلدة.
وأكدت أنّ قوات الاحتلال أطلقت قذائف «اينيرجا» تجاه المنزل المحاصر، وأغلقت مداخل البلدة، وسط تحليق مكثف للطائرات.
«حماس» تحذر أجهزة السلطة من استمرار حملتها الأمنية في جنين
حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من أن «استمرار أجهزة السلطة في حملتها الأمنية بمخيم جنين، وإيغالها في الدم الفلسطيني، وما تقوم به من عمليات إعدام وقتل راح ضحيتها 19 شهيداً، ينذر بعواقب وخيمة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني».
واستتنكرت الحركة في بيان، «تجاهل السلطة التام لكافة النداءات الوطنية والشعبية، والمطالبات الحقوقية بوقف ملاحقة أبناء شعبنا والكف عن ارتكاب ممارساتها القمعية التي لا تخدم سوى الاحتلال».
ودعت «حماس» كافة مكونات المجتمع في الضفة الغربية لـ«لتدخل الفوري لإيقاف نزيف الدم الذي ترتكبه أجهزة السلطة، وممارسة أقصى وسائل الضغط لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وبذل كل جهد من أجل فك الحصار المفروض على مخيم جنين للشهر الثاني على التوالي».
وتستمر السلطات الأمنية بمحاصرة مخيم جنين، في إطار حملة عسكرية شرعت بها الشهر الماضي، لمواجهة من سمّتهم «الخارجين عن القانون»، والذين ينتمون إلى «كتيبة جنين» المحسوبة على «سرايا القدس»، إلى جانب مقاتلين من فصائل أخرى.
التعرّف على جثة أسير إسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي التعرف على جثة أسير إسرائيلي كان محتجزاً في قطاع غزة بعد أيام قليلة على استعادتها.
وقال، في بيان، إنّه «إثر إتمام المعهد الوطني للطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية عملية الفحص، أبلغ ممثلو الجيش عائلة الزيادنة أنّ ابنها حمزة الذي كان محتجزاً في قطاع غزة قتل في الأسر بأيدي حماس»، وذلك بعد إعلان الجيش استعادة جثة والده يوسف.
(الأخبار)