(ترامب مُحق بشأن الحرب العالمية الثالثة.. لكنه مُخطئ بشأن التحليل)

ترجمة: د. شابا أيوب:

الولايات المتحدة واثقة من أن الصراع الواسع النطاق القادم سيكون على شكل 3-4 حروب متوازية.

ويدعو الخبراء الآن إلى استراتيجية (ثلاثة مسارح للعمليات الحربية) للقتال والفوز في آنٍ واحد في أوربا والشرق الأوسط وآسيا. وذهبت لجنة استراتيجية الدفاع الوطني، التي عينها الكونجرس لمراجعة هيكلية البنتاغون، إلى أبعد من ذلك في هذه القضية، فقد طالبت بإنشاء جيش قادر على هزيمة كل من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية في وقت واحد في خضم الصراعات العسكرية الجارية، وكذلك سحق الجماعات الإرهابية.

على الأرجح سوف تضطر الولايات المتحدة، سواء أرادت ذلك أم لا، إلى القتال في العديد من (المسارح)، كما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية. وإذا استعدّتْ لمواجهة واحدة منها فقط، فمن الممكن أن تخسر في مناطق أخرى.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل ذلك: فواشنطن تهزها أزمة تلو الأخرى، والفائدة على الدين الوطني تتجاوز بالفعل الإنفاق العسكري.

فهل الأمريكيون مستعدون لزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى ضعفيه أو ثلاثة أضعافه مقارنة بسنوات الحرب الباردة؟ وحتى لجنة استراتيجية الدفاع الوطني تعترف بأن خُطّتها ستتطلب زيادة الضرائب وتخفيضات كبيرة في مجالي الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

 

20 أيلول 2024

العدد 1140 - 22/01/2025